رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
أعلنت مصادر طبية عراقية، اليوم الخميس، عن مقتل ثلاثة متظاهرين في العاصمة بغداد، بعدما أصيبوا بقنابل الغاز المسيل للدموع التي تطلقها القوات الأمنية مباشرة باتجاه المحتجين.
وبحسب مدافعين عن حقوق الإنسان، فإن 42 جريحًا سقطوا أيضا اليوم، قرب جسر السنك المتاخم لساحة التحرير بوسط العاصمة.
وأوضح المدافعون عن حقوق الانسان أن "قوات مكافحة الشغب حاولت، ومنذ الساعات الأولى من صباح اليوم، تفريق محتجين معتصمين في ساحة الخلاني قريبين من جسر السنك المؤدي الى المنطقة الخضراء".
وأضاف أن "القوات الأمنية أطلقت قنابل مسيلة للدموع على المحتجين في ساحة الخلاني، لتصيب إحداها رأس محتج ليفارق الحياة على إثره على الفور، بينما توفي متظاهر آخر في المستشفى متأثراً بجروحه".
ومنذ بداية الاحتجاجات الشعبية في العراق، تدعو المنظمات الحقوقية القوى الأمنية إلى وقف استخدام هذا النوع "غير المسبوق" من القنابل التي يبلغ وزنها عشرة أضعاف وزن عبوات الغاز المسيل للدموع العادية.
ومنذ الأول من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، انطلقت في العاصمة بغداد ومدن جنوبية عدة، موجة احتجاجات للمطالبة بإنهاء الفساد وتأمين فرص عمل وخدمات عامة، إلى أن ارتفع سقف المطالب لتشمل رحيل حكومة عادل عبد المهدي، التي تتولى السلطة منذ أكثر من عام.
ووفقا لاحصاءات لجنة حقوق الانسان البرلمانية ومفوضية حقوق الانسان، فقد سقط في أرجاء العراق أكثر 325 قتيلا و15 ألف جريحا منذ بداية الاحتجاجات.
في المقابل، يرفض رئيس الوزراء عبد المهدي الاستقالة، ويشترط أن تتوافق القوى السياسية أولا على بديل له، محذرا من أن عدم وجود بديل "سلس وسريع"، سيترك مصير العراق للمجهول.
الأناضول