رام الله الإخباري
رام الله الاخباري :
ذكر رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الإثنين، إن السلام مع مصر والأردن قائم على الردع، مشددا على أنه في حال تقوضت قوة الردع أمام مصر والأردن فإن السلام أيضًا سيقوض.
وقال نتنياهو خلال مؤتمر في الكنيست بمناسبة مرور 25 عاما لاتفاقية السلام مع الأردن: " إن لإسرائيل مصلحة واضحة باتفاقية السلام" مع الأردن، وأن "أهمية الاستقرار في الأردن مثلها مثل أهمية الاستقرار في مصر واتفاقيات السلام، أو عدم سيطرة عناصر إسلامية".
وادعى أن هذه مصلحة واضحة لاسرائيل وللنظام المصري والنظام الأردني، موضحا أنه لا فائدة من مهاجمتنا لأننا أقوياء، ومن طرف آخر نحن أقوياء بما فيه الكفاية لمنع السيطرة عليها"، أي السيطرة على تلك الأنظمة من قوى إسلامية، حسب تعبيره.
وأشار نتنياهو إلى أن العلاقات بين الدولتين ناتجة عن اعتبارات "ناضجة ونفعية"، واصفها بأنها "تعلق متبادل لكل طرف بالآخر"، زاعما أن التعاون الأمني تطور "لدرجة لا يمكن أن أصفها".
ولفت إلى أنه التقى سرًا بالرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، والملك الأردني عبد الله الثاني، في العاصمة البريطانية، لندن، عندما كان رئيسًا للمعارضة وقبل توليه رئاسة الحكومة في العام 2009، وقال إن اللقاء كان وديًا، لكن إسرائيل اليوم باتت أقوى وأقل تضررًا.
وأكد ريس حكومة الاحتلال أن القوة هي التي تدفع لتحسين العلاقات مع هذه الدول، مبينا أنه يسعى لربط سكك الحديد في إسرائيل والأردن ومن ثم مع السعودية.
وتابع إنه "بلا ردع، عاجلا أم آجلا، فإن السلام مع المتسلطين سينهار. المفتاح الأول للتسوية مع الدول العربية، يتعلق بإدراك أننا نملك قوة ردع وأنهم لا يملكون قوة تدميرنا".
وأضاف: "نحن نقيم السلام مع مصر والأردن من خلال الردع... أنتم تسمون ذلك بالسلام البارد. لكن إذا ضعفت إسرائيل وأصبحت بلا القوة التي تملكها اليوم، فإن الغليان والأسلمة في الأردن، وكذلك في مصر، وهذا لا يتعلق بنا، هي قوى شديدة جدًا".
وأضاف نتنياهو إنه عندما تولى الرئيس المصري الراحل، محمد مرسي، الحكم، فإن "الخطوة الأولى التي قام بها هي إدخال دبابات إلى سيناء"، زاعمًا أن ذلك كان خرقًا لاتفاقية السلام، وادعى أنه نقل رسالة تحذيرية إلى مرسي مفادها أن عليه سحب الدبابات خلال سبعة أيام بالضبط، وفي حالة عدم الاستجابة لذلك، فإنه سيعمل في الكونغرس الأميركي لخفض الدعم لمصر، وقال "لقد أخرجها".
عرب 48