كاتب إسرائيلي يخاطب السنوار: لن يكون هناك مدينة "تل أبيب " لتقصفها بآلاف الصواريخ

كاتب اسرائيلي وقصف تل أبيب

رام الله الاخباري :

قال الكاتب في صحيفة "هآرتس" العبرية، روغل ألفر، إنه لن تكون هناك مدينة تل أبيب ليضربها يحيى السنوار بآلاف الصواريخ كما هدد في الحرب المقبلة.

وأوضح "ألفر" في مقال نشره اليوم، أن سيناريو الحرب مع إيران الذي طرحه سفير "إسرئيل" السابق في الولايات المتحدة، بناء على تسريبات من "الكابينيت" لن تُبقي للسنوار مجالا لضرب "تل أبيب" لأنها لن تكون موجودة.

وأضاف "ألفر": "نشر السفير الإسرائيلي السابق في الولايات المتحدة، مايكل اورن، مقالاً في مجلة اتلانتيك، وصف فيه سيناريو الحرب الذي ناقشه وزراء الكابينيت مرتين في الأسبوع الماضي، وهي الحرب التي يستعد لها الجيش في الوقت الحالي.

وتابع الكاتب الإسرائيلي: "لا توجد لديّ أي فكرة إذا كان اورن محقاً، رغم أن أتلانتيك هي مجلة جدية وليست صفراء تحب الإثارة. نحن، الإسرائيليون، سنكون عاجزين تماماً إزاء سيناريو مرعب كهذا"، مبينا أن من سرب نقاشات الكابينت سربت لأورن ربما كوخافي أو نتنياهو".

ووجه الكاتب الإسرائيلي كلماته إلى السنوار قائلا: "يا سنوار، إن كان سيناريو الحرب مع إيران حقيقيا، فلم نعد نخاف، فبانتهاء الإيرانيين من تل أبيب، لن يبقى لك ما ستقوم بقصفه".

وكان السفير الإسرائيلي السابق في الولايات المتحدة مايكل أورن قد تحدث عما وصفه بـ"سيناريو الرعب" الذي ناقشه المجلس الوزاريّ الإسرائيلي المُصغَّر للشؤون الأمنيّة والسياسية (الكابينيت) خلال الأسبوع الماضي، والذي يتعلق بالحرب القادِمة بين إسرائيل وإيران، وسوريّة، وحزب الله وحماس من الجهة الأخرى.

ونقلت صحيفة "هآرتس" عن السفير الإسرائيليّ، تأكيده أنّ أحد القادة من المُستوى السياسيّ والأمنيّ سرب هذه "المعلومات الخطيرة" من اجتماع الكابينيت مرتين الأسبوع الماضي له.

وبحسب مقالة له بمجلّة "أتلانتيك" الأمريكيّة، فإن أورن أكد أن جيش الاحتلال يقوم بالاستعداد للسيناريو التالي وهو توجه الدولة العبريّة بتوجيه ضربةٍ عسكريّةٍ لموقعٍ إيرانيٍّ حسّاسٍ للغاية، وبعد ذلك يقوم أحد الوزراء الإسرائيليين بالتصريح عن الهجوم وازدراء إيران وإهانتها عندها تقوم طهران بتوجيه الصواريخ الباليستيّة المُجنحّة إلى عمق اسرائيل، والتي تتمكّن من اختراق منظومات الدفاع الإسرائيليّة، ونتيجةً لذلك فإنّ هذه الصواريخ تُصيب بدقّةٍ.

ورجح المسؤول الإسرائيلي السابق، أن تصيب هذه الصواريخ المقّر العّام لهيئة أركان جيش الاحتلال في تل أبيب والمعروف باسم (الكرياه)، متوقعا أن تقوم إسرائيل آنذاك بتوجيه ضربةٍ عسكريّةٍ مُؤلمةٍ ومُوجعةٍ للمقّر الرئيسيّ لحزب الله اللبنانيّ في الضاحية الجنوبيّة من العاصمة بيروت".

وأكمل الدبلوماسي الإسرائيلي في سرد السيناريو المرعب لإسرائيل: "بعد القصف الإسرائيليّ لمقّر حزب الله بالضاحية الجنوبيّة تبدأ الحرب الحقيقيّة "الأعداء، وبشكلٍ خاصٍّ إيران وحزب الله يُباشِرون بإمطار الجبهة الداخليّة الإسرائيليّة بالصواريخ ذات المدّيات المُختلِفة بحيث يصل عدد الصواريخ التي تُطلَق يوميًا باتجاه العمق الإسرائيليّ إلى أربعة آلاف صاروخ".

وأشار أورن إلى أن هذه الصواريخ ستؤدي إلى انهيار منظومة الدفاع "القبّة الحديديّة" بسبب الضغط وعدم قدرتها على تحمّل هذا الكم من الصواريخ.

ووفقا لتعبير السفير السابِق في واشنطن، فإنه بالإضافة إلى ما ذُكر أعلاه، فإن الصواريخ الإيرانيّة الدقيقة جدًا، والتي ستسقط في عمق إسرائيل ستتسبب بأضرارٍ هائلةٍ وستزرع الدمار الشامِل فيها لأنها قادرةٌ على التغلّب على منظومة الدفاع المُسّماة إسرائيليًا (كيلاع دافيد)، والتي يبلغ سعر الصاروخ الاعتراضيّ الواحِد نحو مليون دولارٍ.

وتابع أورن: "ستتحوّل إسرائيل إلى دولةٍ مشلولةٍ، ومعزولة عن العالم، فالأمر لن يتوقّف عند هذا الحدّ، بل ستتعرّض لهجومٍ سيبرانيٍّ واسعٍ الأمر الذي سيؤدّي لتعطيل كُلّيّ لشبكة الكهرباء وبنيتها التحتيّة".

وبحسب السيناريو الذي وضعه السفير الإسرائيلي، فإن مسلحي حزب الله وحركة حماس سيهاجمون المستوطنات الإسرائيلية في شمال وجنوب فلسطين المحتلة عام 1948، فيما سيتوقّف الاقتصاد الإسرائيليّ عن العمل بشكلٍ كاملٍ.

ووفقًا لمقال السفير الإسرائيليّ السابِق في واشنطن، فإنّ المُستشفيات في اسرائيل ستضطر على وقع الهجوم الصاروخيّ المُكثّف إلى العمل تحت الأرض، فيما ستتلبّد السماء جرّاء انتشار الموّاد الكيميائيّة السامّة.

وأوضح أنه بحسب السيناريو فإن "ملايين الإسرائيليين سيضطرون إلى النزول والاختباء في الملاجئ، فيما سيتم إخلاء مئات الآلاف في الشمال والجنوب إلى مناطق آمنةٍ خشية أنْ يتعرّضوا لهجومٍ المسلحين".