رام الله الاخباري :
كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية أن دولة الإمارات العربية المتحدة، ستسمح للإسرائيليين بدخول دبي، لحضور معرض إكسبو 2020 الذي سيعقد في تشرين أول/ أكتوبر من العام المقبل.
وبيّنت الصحيفة في عددها الصادر صباح الأربعاء 6 نوفمبر، أنه سيسمح لـ "الإسرائيليين" بدخول الإمارات بجوازات سفر دولة الاحتلال.
الصحيفة أشارت إلى أن هذا "يمثل حلم الآلاف من الإسرائيليين الذي سيتحقق العام المقبل، بأن أحد الدول العربية الأكثر حداثةً وتقدماً في العالم ستفتح أبوابها أمام السياح الإسرائيليين". على حد اعتبارها.
ويقام معرض إكسبو العالمي مرة واحدة كل خمس سنوات، بمشاركة معظم دول العالم، حيث تنشئ كل دولة جناحاً كبيراً خاصاً بها، لتقديم ابتكاراتها واختراعتها في مختلف المجال، بهدف تشجيع التبادل الثقافي والابتكار، ومن المقرر أن تحتضنه دبي في 2020.
وفقًا للصحيفة، ستقوم "إسرائيل" بإنشاء جناح خاص فيها، خلال المعرض، لتقدّم من خلالها ابتكارتها في مجالات التنقل والاستدامة والابتكار، ومن المتوقع أن يجذب المعرض الذي يستمر ستة أشهر ملايين الزوار، بما في ذلك سياح من جميع أنحاء العالم.
وأكد مسؤولو المعرض الذين حضروا معرض لندن الدولي للسياحة أمس، في حديث للصحيفة العبرية، أنّ الإمارات تخطط للسماح للسياح "الإسرائيليين" بزيادة البلاد والمعرض. مشيرين إلى أن هناك اتصالات جرت على أعلى المستويات بين الإمارات ودولة الاحتلال لفتح أبواب البلاد للسياح الذين يحملون جوازات سفر "إسرائيلية".
وتجري هذه الاتصالات لجعل المعرض أكبر وأبرز معرض دولي، وفقًا لقول أحد المشرفين، مرجحًا أن يكون معرض إكسبو أول خطوة للسماح للسياح "الإسرائيليين" بزيارة الإمارات حتى بعد إغلاقه، فإن السلطات الإماراتية من الممكن أن تترك بواباتها مفتوحة أمامهم.
وقال محمد حاتم نائب مدير السياحة في إمارة رأس الخيمة، إن "الإسرائيليون" سيتمكنون من زيارة المعرض، وحتى قد يأتون لزيارة البلاد حتى بعد المعرض. مشيرًا إلى أن هناك بضع مئات من "الإسرائيليين" سيتم استضافتهم بالفعل خلال المعرض.
وتشير الصحيفة إلى أنه لا يوجد أي علاقات دبلوماسية رسمية بين دولة الاحتلال والإمارات، لكن العلاقات الاقتصادية قائمة، ويسمح لـ "الإسرائيليين" بدخول البلاد عبر جواز سفر أجنبي، أو بجواز سفر إسرائيلي بعد الحصول على تأشيرة خاصة.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2015، ابتعثت "إسرائيل" وفداً إلى الإمارات للمشاركة في مؤتمر اقتصادي، وقالت الإمارات حينها إنها شركة ابتكار علمي وليست "إسرائيلية".
وأعلنت الإمارات، هذا العام باسم "عام التسامح" والذي بموجبه اعترفت السلطات رسميًا بوجود جالية يهودية في دبي، مؤلفة من عدة مئات من اليهود الذين يحملون جنسيات أجنبية ويعملون ويعيشون في الإمارات، كما تم الإعلان عن إنشاء مركز للأديان، وسيكون هناك أيضًا كنيس يهودي. بحسب الصحيفة.
وأكد مصدر أمريكي قريب من الإمارات في حديث للصحيفة، إن الإمارات ستفتح أبوابها أمام "الإسرائيليين" من السياح، وأيضًا رجال الأعمال، ويتوقع تسهيل إجراءات دخولهم، والسماح لكل من يحمل جواز السفر "الإسرائيلي" بزيارة البلاد دون ترتيبات خاصة.