الأسيرة "هبة اللبدي " تبعث بـ"وصيتها" لأهلها

هبة اللبدي

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري : 

مضى على اعتقال الأسيرة الأردنية من أصول فلسطينية  هبة اللبدي في سجون الاحتلال الإسرائيلي 70 يوماً دون توجيه أي تهمة لها.

الأسيرة اللبدي تقبع هي و22 أسيراً أردنياً في سجون الاحلتال  لأسباب مجهولة وسط مطالبات أردنية بالإفراج السريع عن الأسرى الأردنيين.

روت عائلة اللبدي لـقناة العربية السعودية  تفاصيل اعتقال ابنتها التي سافرت في 20 آب/أغسطس مع والدتها وخالتها إلى الضفة الغربية لحضور مناسبة، وقد تم توقيفها عند نقطة التفتيش الإسرائيلية لعدة ساعات وتحويلها إلى أحد السجون دون معرفة السبب، الأمر الذي استدعى السفارة الأردنية في تل أبيب للتحرك ولزيارة اللبدي بعد يومين من اعتقالها للاطمئنان على صحتها.

والدة هبة أكدت أن ابنتها تتعرض للإيذاء النفسي منذ اعتقالها، مضيفةً أنه لم يسمح لها حتى هذه اللحظة برؤيتها بالرغم من مطالباتها العديدة بزيارتها، وذلك بعد أن أعلنت هبة إضرابها عن الطعام مما أدى لتدهور حالتها الصحية.

اللبدي تدخل يومها الـ38 دون طعام

من جهته، أكد والد هبة  أن ابنته أضربت عن الطعام بعد الضغط عليها في جلسات التحقيق التي كانت تستمر لأكثر من 16 ساعة كما أخبره محاميها، ما أدى إلى تدهور حالتها الصحية مما استدعى نقلها إلى المستشفى مرتين. وبالرغم من التقرير الطبي الذي طالب بمكوث هبة في المستشفى حتى تتعافى، إلا أن القوات الإسرائيلية أمرت بعودتها إلى السجن دون الاكتراث لوضعها الصحي.

وأضاف والد هبة أن ابنته، وأثناء تواجدها في المستشفى، كانت مقيدة في السرير ويجلس معها في الغرفة جندي إسرائيلي يوجه السلاح بشكل دائم عليها ما جعلها مستيقظة طوال الوقت خوفاً من الجندي، بحسب ما نقله المحامي للعائلة.

وبالرغم من مطالبة المستشفى ببقاء هبة للعلاج، إلا أن قوات الاحتلال ضربت القرار بعرض الحائط، ما جعل وضع هبة يتدهور أكثر.وقد دخلت هبة اليوم الخميس يومها الـ38 من الإضراب عن الطعام.

ونقل المحامي لعائلتها رسالة شفهية من ابنتها أكد أنها "وصية هبة". في وصيتها، طلبت هبة من أهلها أن "يسامحوها ولا يحزنوا لأنها ستبقى قوية".

ورداً على الوصية، قالت والدة هبة  إنها على يقين بعودة ابنتها إلى منزلها وأهلها، مضيفةً أنها لن تكف عن الدعاء حتى ترى هبة أمامها.يذكر أنه وتزامناً مع احتجاز هبة اللبدي، اعتقلت قوات الاحتلال عبدالرحمن مرعي الذي يعاني من حالة صحية سيئة.

هذا الأمر استدعى الأردن لاستدعاء سفيرها من تل أبيب رداً على هذا القرار. وأكدت الخارجية الأردنية أنها مستمرة في تكثيف جهودها للإفراج عن الأسرى الأردنيين وسط وقفات احتجاجية لأهالي الأسرى ومطالبات شعبية بعودتهم لديارهم.

العربية