رام الله الإخباري
رام الله الاخباري :
توعّد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، اليوم، السبت، بأن "تطهّر" بلاده شمال شرقيّ سورية من مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية، "إذا لم تفِ روسيا بتعهداتها"، بموجب اتفاق ساعد على وقف هجوم تركي في المنطقة.
وبموجب الاتفاق الذي توصل إليه إردوغان ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، ستعمل الشرطة العسكرية الروسية وقوّات حرس الحدود السورية على إبعاد مقاتلي وحدات حماية الشعب لمسافة 30 كيلومترًا من الحدود، خلال ستة أيام تنتهي يوم الثلاثاء المقبل.
وابتداء من يوم الثلاثاء، ستبدأ القوات الروسية والتركية دوريات في شريط ضيّق تبلغ مساحته عشرة كيلومترات في شمال شرقيّ سورية.
وقال إردوغان في كلمة في إسطنبول "إذا لم يتم إخلاء هذه المنطقة من الإرهابيين في نهاية المئة وخمسين ساعة، سنتعامل مع الموقف بأنفسنا وسنقوم بكل عمليات التطهير".
وتزامنت تصريحات إردوغان مع تصريحات لوزير خارجيّته، مولود جاويش أوغلو، السبت، قال فيها إن بلاده "لن تتهاون" مع أي انتهاكات لحقوق الإنسان في شمال شرقيّ سورية.
وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الألماني، هايكو ماس، قال جاويش أوغلو إن تركيا "تقدّم مساعدات إنسانية للمدنيين في المنطقة"، لكنه أضاف أن بلاده ترى أن اقتراح ألمانيا لمنطقة "دولية آمنة" في شمال شرقي سورية "غير واقعي".
وزعم "سنحقق في كل وحتى في أصغر انتهاك (لحقوق الإنسان) وشكوى. لن نتهاون حتى مع أقل انتهاك من انتهاكات حقوق الإنسان".
وتقول أنقرة إن العملية العسكرية، التي نفذتها بعد أن انسحبت القوات الأميركيّة من منطقة الحدود مع سورية، تستهدف وحدات حماية الشعب الكردية السورية فحسب، التي تعتبرها "منظمة إرهابية" على صلة بتمردين أكراد في جنوب شرق أراضيها.
وأوقفت أنقرة عمليتها العسكرية الأسبوع الماضي بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار توسطت فيه الولايات المتحدة.
وانتقد حلفاء تركيا في حلف شمال الأطلسي، بما شمل الولايات المتحدة، توغلها العسكري في سورية، خشية أن يقوض الحرب ضد متشددي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وقدمت وزيرة الدفاع الألمانية، الخميس الماضي، اقتراحا لحلف شمال الأطلسي لإقامة منطقة أمنية على الحدود التركية السورية. وتلقى الاقتراح دعما مبدئيا من تركيا والولايات المتحدة، لكن جاويش أوغلو قال يوم السبت إنه "غير واقعي".ويتطلب تنفيذ الخطة الألمانية دعما من روسيا، أقوى طرف دولي في سورية، والحليف المقرب لرئيس النظام السوري، بشار الأسد.
الاناضول