رام الله الاخباري:
اشتكى مسؤولون في جيش الاحتلال الإسرائيلي والشرطة، من تعزيز قوة قادة المستوطنات مقابل المستوى السياسي، معتبرا أنهم يقاتلون بعناد من خلال ممثليهم في الكنيست ضد سياسة الجهاز الأمني، مبينين أن ذلك أدى إلى الاستسلام لمطالبهم على حساب الاعتبارات الأمنية.
ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية، عن المسؤولين الكبار قولهم، إن قادة المستوطنات يغضون الطرف عن عنف "فتية التلال" ضد الفلسطينيين وحتى أفراد الشرطة، ويتذكرون إدانة الهجمات فقط عندما يتم مهاجمة الجنود- كما حدث هذا الأسبوع في يتسهار.
وأشاروا إلى أن قادة المستوطنات يمارسون الضغط الكبير على القيادة السياسية، بشكل ينال من مكانة الجيش الإسرائيلي في الميدان، وفي الواقع يسمح بالعنف ضد "قوات الأمن".
وأعرب المسؤولين الأمنيين عن إحباطهم من "الرسائل المتضاربة" التي يتلقونها، حسب رأيهم، حول كيفية تعاملهم مع عنف شبيبة التلال، مبينين أن الحوادث التي وقعت في يتسهار تمثل مشكلة أكبر بكثير- تأثير متزايد لقادة المستوطنات المتطرفين على المستوى السياسي.
وأكد المسؤولون أن ضغط قادة المستوطنين أدى إلى قرارات تستند إلى اعتبارات غير أمنية فقط. وقالوا: "الجيش، في الغالبية العظمى من الحالات، يعمل من خلال إدارة المخاطر للحد من الأضرار التي تلحق بنوعية الحياة في المستوطنات ولدى الفلسطينيين في الضفة الغربية. لكن كانت هناك أيضا حالات، نتيجة لضغط قادة المستوطنين، تم فيها اتخاذ قرارات لا تتعلق فقط بالاعتبارات الأمنية – بل تهدف إلى تسهيل نوعية حياة المستوطنات اليهودية".
وقالت جهات عسكرية خلال النقاش إن قرار الإبقاء على الحواجز في ساعات محددة ينبع من مطالب قادة المستوطنات، وقال مسؤول أمني لصحيفة "هآرتس" إن ترك الحواجز هو نتاج "قرار صمم لفائدة السكان اليهود" ولتخفيف الازدحام المروري "وليس قرارا عمليا." لكن المصدر نفسه لاحظ أنه لا يعرف عن قرارات مماثلة.
وقال ضابط كبير آخر "توجد هنا ببساطة حالة من العجز وتردد في التعامل مع هذه الظاهرة بشكل حاسم. ويعزى ذلك بشكل رئيسي إلى التردد في الدخول في احتكاك مع المستوطنين".