رام الله الاخباري:
تواصل الأسيرة الأردنية في سجون الاحتلال هبة اللبدي إضرابها عن الطعام منذ 28 يومًا رفضًا لاعتقالها الإداري، وسط تدهور ملحوظ على حالتها الصحية.
وبحسب تقرير صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الاثنين، فإن اللبدي تمر بأوضاع صحية سيئة للغاية، حيث تشتكي حالياً من نخزات وأوجاع حادة بالقلب، ومن إرهاق ودوخة مستمرة وشعور بالإغماء، بالإضافة إلى معاناتها من آلام في المعدة.
وأوضحت أن سلطات الاحتلال تواصل احتجاز الأسيرة اللبدي بعزل (الجلمة) بظروف مأساوية، حيث تقبع حالياً بزنزانة ضيقة عتمة عديمة التهوية والإضاءة مليئة بالرطوبة والحشرات، وفيها أربع كاميرات مراقبة، وترفض إدارة السجن إعطاءها أية احتياجات شخصية.
وأشار بيان الهيئة إلى أنه جرى خلال الأسبوع الماضي، تثبيت أمر الاعتقال الإداري الصادر بحقها لمدة خمسة أشهر، بعد عقد جلسة مغلقة بمحكمة (عوفر) العسكرية.
وحملت الهيئة، سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياتها، مطالبة في الوقت ذاته بضرورة تكثيف الجهود القانونية على المستوى الأردني والعربي؛ للعمل على إنهاء الاعتقال الإداري الجائر الصادر بحقها وإطلاق سراحها.
ولم تفلح الجهود التي بذلها الأردن لحلّ قضية مواطنته هبة اللبدي (24 عاماً)، والتي أسرها العدو الإسرائيلي في 20 آب/ أغسطس الماضي عند "معبر الكرامة"، أثناء توجهها إلى الضفة الغربية في زيارة عائلية، كونها تحمل الهوية الفلسطينية أيضاً.
وتعرضت اللبدي خلال التحقيق لتعذيب قاسٍ، وفق إفادتها لمحامية شؤون الأسرى والمحررين، إذ كان يتمّ استجوابها لساعات طويلة في الأيام الـ16 الأولى (من التاسعة صباحاً حتى الثانية فجراً) لانتزاع اعتراف منها بالتهم المُوجّهة إليها، وهي "تهم فضفاضة" تتعلق بـ"أمن إسرائيل".
ومنذ البداية، هدّدها المحققون بالاعتقال الإداري مع تخويفها بصلاحية المحكمة بتمديده كل ستة شهور على مدى سبع سنوات ونصف سنة، ومن بعدها منعها من الرجوع إلى الأردن وإبقائها تحت المراقبة في الضفة الغربية مع منع أهلها من زيارتها.
تجدر الإشارة إلى أنه إلى جانب الأسيرة اللبدي المحتجزة بمعتقل (الجلمة)، تحتجز سلطات الاحتلال 40 أسيرة أخرى بمعتقل (الدامون) بأوضاع قاسية، بالإضافة إلى أسيرتين تقبعان بمركز توقيف (الشارون).