رام الله الاخباري:
قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، إن المقاومة الفلسطينية أصبحت أفضل من أي وقت مضى، رغم الحصار الإسرائيلي وقلة الإمكانيات، مشددا على أنها باتت تحقق إنجازات وتفرض معادلات وتوازنات جديدة.
وأكد النخالة خلال لقاء خاص مع نظمه مساء الخميس، تجمع العلماء المسلمين في لبنان، أن قوى المقاومة استطاعت أن تواجه وتخلق توازنات وتفرض وقائع على الأرض في فلسطين ولبنان وإيران في سنوات قليلة.
ووفقا للموقع الرسمي لحركة الجهاد الإسلامي، فإن النخالة أضاف: "هناك تعقيدات كثيرة في فلسطين، ولكن هناك إيجابيات وإنجازات كبيرة، والمقاومة تتعزز والمقاومون يزدادون التفافا حولها رغم الحصار ورغم قلة الإمكانيات، فنحن في وضع أفضل من أي وقت مضى ونتقدم كل يوم".
وتابع النخالة:" كان الاحتلال يسيطر في المنطقة تاريخيا، لكن اليوم المقاومة تنمو وتكبر وتواجه وتتحدى ويحسب لها حسابات كبيرة".
ولفت الأمين العام للجهاد الإسلامي، إلى أن الشعب الفلسطيني يضع معادلات جديدة ويحدث وقائع هامة، متسائلا: "من كان يحلم يوما ما أن مقاتلا فلسطينيا سيقف ويقول إن المقاومة تستطيع أن تقصف تل أبيب؟".
وأضاف النخالة أن "قادة كبار في المنطقة لا يستطيعون أن يخالفوا إسرائيل في موقفها السياسي، بل يتقربون لها ويقدموا لها رسائل الود والطاعة، في حين يقف المجاهدون في مواجهة هذا المشروع الذي قيل إنه سيمتد من النيل إلى الفرات، وهو الآن يبني الجدر بفعل المقاومة والتضحيات وبقناعة المجاهدين الذين آمنوا بكتاب الله وآمنوا بالشهادة في سبيل الله".
وأوضح أن المقاومة جسد واحد ومتكاملة وتنظر في الأفق البعيد إلى تحرير المسجد الأقصى، مؤكدا على هذا ليس حلما، بل واقع يجب أن نؤمن به ونقتنع به، فإذا توفر الاستعداد والتضحية والإقدام والشجاعة سيحدث الانتصار.
وتابع: "هناك إنجازات ملموسة على الأرض، من أهمها أن الأمريكان اليوم بدأوا يجرون أذيال الخيبة ويتراجعوا، لأن هناك ثمنا سيدفعونه إذا واجهوا المقاومة"، في إشارة إلى انسحاب القوات الأمريكية من شمال سوريا.
واستدرك النخالة: "نحن جميعا في هذه الطريق الصعب والشاق، نحمل هم الإسلام وهم تحرير فلسطين، وأنتم العلماء تقودون هذه المسيرة وتصوبون الطريق كلما كان هناك اعوجاج (..) همتكم اليوم ضرورية وهامة لكل المسلمين".