رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
عبّر رئيس كتلة "أبيض أزرق" الاسرائيلي، بيني غانتس، عن رفضه القاطع لاقتراح رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بشأن تشكيل حكومة وحدة، أو "حكومة طوارئ أمنية" بحسب وصف الأخير.
وفي تغريدة على موقع "تويتر" قال غانتس عصر اليوم، الخميس، إنه "تلقيت اليوم اقتراحا لا يمكن ألا أرفضه".
وأضاف غانتس أنه "سننتظر حتى الحصول على التفويض من الرئيس ونبدأ مفاوضات جدية من أجل تشكيل حكومة وحدة ليبرالية تقود إلى التغيير وتعيد الأمل إلى مواطني إسرائيل".
وأكدت مرارا كتلة "أبيض أزرق" أن "أداء رئيس الحكومة المنتهية ولايته، خلال الفترة الأخيرة أيضا، يدل على أن الوحدة ليست طريقه وإنما هو يريد الحصانة من المحاكمة".
يذكر أن نتنياهو كان قد قال خلال إحاطة لرؤساء قسم من كتل اليمين، في وقت سابق من اليوم، إنه اقترح على غانتس تشكيل حكومة وحدة، وصفها بأنها ستكون "حكومة طوارئ أمنية".
وكان نتنياهو قد صادق، قبل يومين، على لقاء بين رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، وغانتس، جرى خلاله إطلاع الأخير على آخر التطورات الأمنية، وبينها تطور الصراع مع إيران وتبعات العملية العسكرية التركية في شمال شرق سورية.
ووجهت العديد من الانتقادات إلى نتنياهو بسبب محاولة الادعاء بوجود تصعيد أمني، لاستغلال ذلك لاحتياجاته الشخصية، وهي استمرار ترؤسه الحكومة لمنع محاكمته في شبهات فساد خطيرة ضده، وقبل تقديم لوائح اتهام فيها.
وحسب اقتراح نتنياهو، فإنه في بداية ولاية الحكومة يتم تحديد غاية العجز المالي في الموازنة ورصد ميزانيات للجيش الإسرائيلي بادعاء وجود وضع أمني يستدعي ذلك، فيما يقضي الاقتراح بتشكيل لجنة تكون مهمتها وضع حلول لكافة القضايا المتعلقة بالدين والدولة المتنازع حولها، وعدم دفع قوانين جديدة تتعلق بالعلاقة بين الدين والدولة، ويكون لكل حزب حق فيتو ضد أي مشروع قانون بهذا الخصوص، ما يعني الحفاظ على الستاتيكو في هذا المجال.
وأضاف نتنياهو أنه في حال طرح خطة "صفقة القرن" الأميركية، فإن كتلة اليمين و"كاحول لافان" ستعملان على وضع رد عليه يكون بالإجماع، مشيرا إلى أنه سيقترح دفع تعديل قانون التجنيد للجيش الإسرائيلي وفق الصيغة التي يقترحها الجيش مع تغييرات طفيفة.
وقال نتنياهو لرؤساء الأحزاب الحريدية أنه سيتعين عليهم الموافقة على الجلوس مع رئيس حزب "ييش عتيد" والمرشح الثاني في "كاحول لافان"، يائير لبيد. وقال الحريديون إنهم سيبحثون ذلك مع قياداتهم الدينية.
عرب 48