سابقة في فلسطين ..طبيب ينقذ حياة طفل بعد ان سقط عن علو بثقب واحد

طبيب فلسطيني ينقذ طفلا من الموت المحقق

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

تمكن الطبيب الفلسطيني محمود أبو خاطر، رئيس قسم المخ والأعصاب في مجمع الشفاء الطبي، من انقاذ حياة طفل من مدينة رفح كان قد سقط من علو، بعدما أجرى له عملية جراحية معقدة داخل مستشفى غزة الأوروبي بمدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة.

وبحسب وسائل الاعلام ووزارة الصحة بغزة، فقد وصل الطفل (س.ج) الذي يبلغ من العمر (8 سنوات) إلى المستشفى وهو في غيبوبة بوقت متأخر من مساء الأربعاء الماضي، قبل أن يتم إدخاله إلى غرفة العمليات سريعا عقب إجراء صورة مطبعية لرأسه، بينت وجود نزيف وكتلة من الدم تحت الدماغ مباشرة.

وأوضحت أن الطبيب أبو خاطر الذي درس الطب في ألمانيا ومكث فيها 22 سنة، تمكن من فتح ثقب واحد فقط في الجمجمة والسيطرة على النزيف وإنقاذ حياة الطفل، في عملية استغرقت 50 دقيقة، لتعتبر الأولى من نوعها في فلسطين.

Pmj1X

ووفقا لحديث محمد سلمان أبو عامر الحكيم في مستشفى غزة الأوروبي الذي كان مساندا لأبو خاطر داخل غرفة العمليات، فإن هذه العملية تتم لأول مرة في الوطن بهذه الطريقة، حيث كانت تجرى عبر فتح ثلاثة أو أربعة ثقوب في الجمجمة فيما الآن نجحت من خلال ثقب واحد.



QO5uC

من جانبه، أكد الطبيب أبو خاطر، أن إجرائه العملية الجراحية النوعية عبر فتح ثقب واحد بالجمجمة بدلا من ثلاثة أو أربعة لم يكن تجربة ولا يؤثر على المنظر الجمالي لعظم الدماغ، لافتا إلى أنه أجرى الكثير من العمليات بهذا النوع أثناء تواجده في ألمانيا وهو صاحب دخول هذه الفكرة إلى القطاع. وفقا لحديثه لوكالة "سوا" المحلية.

Pmj1X

وبحسب أبو خاطر فإن أسرار نجاحها خلال 50 دقيقة فقط، تعود إلى السرعة الفائقة والخبرة والخلفية القوية والمهارة العالية لديه، مؤكدا أنه يسعى لتوسيع الخبرة التي يمتلكها لدى الأطباء في قطاع غزة، "إذ حرصت على الشرح بمثالية للأطباء الذين حضروا العملية وليس فقط إنقاذ حياة الطفل".

ويصنف أبو خاطر كخبير دولي كبير بجراحة المخ والأعصاب، وعمل محاضرا للطلاب والأطباء بالجامعات الألمانية، وكان ولا يزال عضوا في الحزب الحاكم هناك، وبات في عمر الثامنة والعشرين أول أصغر كبير أطباء على مستوى البلاد التي درس فيها.

ff

araca

وجاء أبو خاطر إلى غزة في شهر أبريل 2012 برفقة وفد طبي ألماني. وقال بهذا الصدد: "وجدت أن القطاع بحاجة بالفعل إلى المساعدة في تحسين وضع جراحة المخ والأعصاب فيه، لذلك قررت العودة للوطن نهائيا في الأول من يوليو للعام ذاته".

وفيما يتعلق بأبرز التحديات بهذا المجال في غزة، بيّن الطبيب المختص أنها تتمثل في "نقص الأدوات والأجهزة وانقطاع الكهرباء وانعدام الثقة من قبل المواطن"، موضحا أن الكادر الطبي عامة بحاجة إلى ورشات ودورات محلية وعالمية.

ff

hzMwc

سوا