"يقتدي بعمر الخطاب ويعادي اسرائيل "الصحف العالمية تتغزل بالرئيس التونسي

الرئيس التونسي قيس سعيد

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

تطرقت الصحف العالمية والعربية إلى مواقف الأستاذ الجامعي، قيس سعيد، الذي نال الاستحقاق الرئاسي في تونس.

الرئيس التونسي الجديد قيس سعيد الذي قال في أحد وعوده الانتخابية للشعب التونسي أنه سيكون حاكما على شاكلة عمر بن الخطاب الخليفة المسلم ذائع الصيت بعدله وحبه للرعية، تقدم للانتخابات في أغسطس / آب الماضي، ليكون ضمن 26 مرشحا لنيل الاستحقاق ولكنه لم يكن الأوفر حظا في ظل وجود مرشحين تدعمهم كيانات حزبية أو حركات إسلامية.

واستطاع سعيد الذي أكد مرارا أنه "لا يريد بيع الأوهام"، ولأن "الشعب سئم الوعود الزائفة"، لذلك رفض الحملات الإعلامية الكبيرة واعتمد على مجموعة من الشباب كان لهم وقع كبير في فوزه بالاستحقاق الرئاسي.

في جولة الإعادة التي أقيمت يوم الأحد 12 أكتوبر / تشرين الأول، اكتسح قيس سعيد منافسه نبيل القروي، ليصبح الرئيس المستقل الأول لتونس والسابع في تاريخها بنسبة وصلت إلى 72 في المائة.

ووفقا لوكالة "فرانس 24" الفرنسية، فإن فوز سعيد في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية بنتيجة 18.4 بالمئة من الأصوات كان بمثابة المفاجأة لهؤلاء الشباب، ما زادهم إصرارا على تحدي المنظومة السائدة ومقاومة مخططاتها وماكيناتها بموارد محدودة تعتمد على التطوع أساسا، وبمجهودات بسيطة.

بدورها، وصفت صحيفة "لوموند" الفرنسية الرئيس التونسي الجديد بالرجل الذي يجمع بين تفكير ديني محافظ وديمقراطية هزمت هرم الدولة في الدولة الوليدة الديمقراطية.

وأضافت الصحيفة الفرنسية، أن سعيد سيصطدم بالغرب بسبب ميله إلى السيادة المفرطة ورؤيته بتكوين مجتمع تونسي محافظ.

أما صحيفة "الغارديان" البريطانية، فتوقعت أن فوز قيس سعيد يجعله منعزلا ببلده في ظل آرائه المحافظة بشأن تونس، وسعيه إلى إلغاء النظام البرلماني ومعتقداته ضد المثلية الجنسية وموافقته على قانون الإعدام وتصريحاته بشأن قانون ميراث المرأة.

وبحسب موقع "يورو نيوز عربية"، فإن أستاذ القانون الدستوري الذي نال الاستحقاق الرئاسي في تونس كان له موقف مغاير عن بعض رؤساء الدول العربية، حيث أعلن صراحة أنه ضد مصطلح "التطبيع" وهو مصطلح خاطئ ابتدع عام ألف وتسعمئة وسبعة وسبعين، وأن الكلمة الصحيحة هي "الخيانة العظمى"، حسب قوله.

فيما رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن فوز قيس سعيد ضرب الأحزاب والنخب السياسية التي سيطرت على المشهد في تونس منذ ثورة 2011 في مقتل.

وأضافت الصحيفة أن، فوز قيس سعيد أعاد تونس مرة أخرى إلى الواجهة في منطقة يحكمها الملوك والعائلات والحكام المستبدون.

أما قناة "فرانس 24" الفرنسية، فأكدت أن فوز سعيد سيخلط أوراق الأحزاب والكتل السياسية في تونس إذ سيجعلهم تحت رقابة شبابية لأن الرئيس من اختيار الشباب.

سبوتنيك