رام الله الإخباري
رام الله الاخباري :
كشف رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست الإسرائيلي آفي ديختر، عن احباطهم تنفيذ تنظيمين يهوديين هجمات مسلحة ضد الحرم القـدسي، أحدهما حاول إطلاق صاروخ باتجاه الحرم، والثانية إرسال طائرة متفجرة، مشيرا إلى وجود مخاوف من تكرار هذا الأمر.
ونقلت صحيفة "إسرائيل اليوم"، عن ديختر قوله: "في حال تم ذلك، فإن كل يهود العالم سيتحولون أهدافا للمسلمين، ولذلك يجب أن نكون قلقين"، مشددا على خطورة أن يتكرر هذا السيناريو مرة أخرى داخل الحرم.
وأضاف: "الفرضية التي ينبغي أن تحرك أجهزة الأمن الإسرائيلية في تعاملها مع منطقة الحرم القـدسي أن الفلسطينيين يخبئون أسلحة فيها، وبعد 19 عاما على اندلاع انتفاضة الأقصى ما زال هذا المكان يعتبر الأكثر حساسية في العالم".
وتابع ديختر أن "رجال الوقف الإسلامي في القدس يعتبرون أنفسهم أصحاب المكان، ولديهم ظهر يحتمون إليه، ليس من السلطة الفلسطينية المتهالكة، وإنما من دول عديدة، من ملك الأردن وملك المغرب وأردوغان".
وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن "الفلسطينيين بجانبهم أوساط عربية وإسلامية مستعدة للدخول في صدام مع إسرائيل بسبب السيادة على الحرم الـقدسي"، مبينا أن الحرم القدسي بالنسبة للفلسطينيين هو المكان الثاني الأكثر قدسية بالنسبة لهم، بعد مدينتي مكة والمدينة.
وأوضح أن "الخشية الإسرائيلية تشمل مسلمين يسعون لإدخال سلاح أبيض أو ناري لتنفيذ هجمات، أو إخفاءها للمستقبل، وهنا يجب على الأجهزة الأمنية الإسرائيلية التنبه لفرضية مفادها أنها قد تتفاجأ باستخدام سلاح ناري داخل الحرم، لذلك لابد من إعادة وضع البوابات الالكترونية".
وفق ما نقله موقع عربي 21، فإن ديختر زعم أنه "في بعض الأحيان يدخل مئات الآلاف للحرم، ويصعب تفتيشهم كلهم، مما يعزز الفرضية بأن يتم تهريب سلاح داخل الحرم مع بعضهم، لأن رجال الوقف الإسلامي منتشرون على مدار الساعة في كل أنحاء الحرم القـدسي".
واستعاد ديختر أحداث اقتحام أريئيل شارون للحرم القدسي في 29 سبتمبر 2000، حين كان رئيس الشاباك، قائلا: "إننا فحصنا الأمر مع كل الجهات، ولم نجد في دخوله الحرم أي مشكلة، كان حينها يوم الخميس، حيث تواجد أعضاء الكنيست العرب في الحرم، وحاولوا اعتراضه، لكن الحدث انتهى بهدوء، حتى جاء اليوم التالي الجمعة، وشهد اندلاع الأحداث العنيفة عقب الصلاة".
وذكر أن "تلك الأحداث كانت أكثر قوة من مظاهرات سابقة، مما أسفر عن مقتل عدد من المصلين الفلسطينيين، وإصابة المئات، وسرعان ما اندلعت الأحداث للفلسطينيين داخل إسرائيل، ثم الضفة الغربية وقطاع غزة، كل ذلك لأن الفلسطينيين يعتقدون أن مقتل بعضهم داخل ساحة الحرم أمر غير عادي، ولذلك يجب العمل داخل الحرم بطريقة لا تؤدي لسقوط قتلى فلسطينيين، لأننا دفعنا ثمنا باهظا جراء ذلك".
ورجح ديختر أن يبقى الحرم القـدسي منطقة توتر أمني يرافق الإسرائيليين إلى إشعار آخر، حتى يتوفر زعماء يهدئوا من هذا الصراع مثل أنور السادات والملك حسين، أو إسحاق رابين ومناحيم بيغن، ممن يقدمون على تنازلات جوهرية.
وأشار إلى أن الخشية أن يسعى الفلسطينيون لتثبيت حقوقهم في الحرم الـقدسي، ويطبقوا عليه ما هو قائم في مكة والمدينة، بحيث يمنع دخول غير المسلمين إليه، هذا صراع في الوعي، محظور على إسرائيل التنازل فيه.
عربي 21