رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
أعلن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، غلعاد إردان، اليوم الجمعة، أن سلطات الاحتلال قد تتيح لليهود "حريّة العبادة وممارسة الشعائر الدينية" في المسجد الأقصى قريبا، وذلك بعد الارتفاع المستمر لعدد المستوطنين الذين اقتحموا الحرم القدسي.
ونقلت صحيفة "ماكور ريشون" عن أردان، قوله حول إمكانية السماح للمستوطنين أداء شعائرهم التلمودية في القدس، "أنا متأكد من ذلك سيحصل قريبًا، مع مشيئة الرب".
وشدد أردان على أن الأمور تتجه في القدس نحو استعادة السيادة والسيطرة على المكان، مبينا أنهم سيصلون إلى هدفهم المتمثل في فتح أبواب المسجد الأقصى لاقتحامات المستوطنين وممارسة شعائرهم الدينية، عندما يبدي المزيد من اليهود رغبتهم في زيارة المسجد الأقصى.
وأشار إلى أنه عندما يصلون إلى هذه المرحلة، سيعمل ويضغط باتجاه تغيير الوضع القائم التاريخي في القدس، وذلك مع مراعاة المصالح الدولية لإسرائيل. وفق زعمه.
وأضاف: "لا أستطيع التنبؤ بالضبط متى سيحدث ذلك، لأن ذلك لا يتعلق فقط بصلاحياتي، لكني أتوقع أن يحصل ذلك خلال السنوات القليلة المقبلة، حتى عقد من الزمن على أبعد تقدير".
وتابع وزير الأمن الداخلي الاسرائيلي أنه "علينا كذلك أن نأخذ بعين الاعتبار الوضع الإقليمي في الشرق الأوسط، غير أن الواقع سيبقى معقدًا ومركبًا. أنا أحترم معاهدة السلام مع الأردن، وأعتبر أنها مكسب مهم للغاية، لكن لا يمكن التصالح مع خطأ تاريخي تم ارتكابه، المبادئ تتغير مع الوقت".
وبحسب المعطيات، فإن عدد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى والحرم القدسي في العام 2015، وصل إلى 10000 مستوطن، ليرتفع عام 2016 إلى 14626، كما ارتفع العدد بنسبة 63% عام 2017 ووصل إلى 25628 مستوطنًا، وفي العام 2018 الماضي، تجاوز عددهم 35 ألف مستوطن.
وخلال الفترة التي شغل فيها إردان منصب وزير الأمن الداخلي، مارست حكومة الاحتلال الإسرائيلي، شتى أنواع الضغط والتحريض والملاحقة للمرابطين والمرابطات الذين ينشطون في الأقصى، كما تم إخراج الحركة الإسلامية (الشق الشمالي) عن القانون استنادا إلى قانون الطوارئ الانتدابي (من العام 1945) بذريعة أنها تشكل خطرا على أمن إسرائيل.
عرب 48