رام الله الاخباري :
قالت وزارة الدفاع التركية، فجر اليوم الخميس، إن وحداتها الخاصة تتقدم في منطقة شرق الفرات في إطار العملية العسكرية في سورية التي أطلق عليها "نبع السلام".
جاء ذلك في بيان أصدرته وزارة الدفاع، بعد ساعات من إعلان الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، عن إطلاق الحملة بداعي "تطهير منطقة شرق الفرات شمالي سورية من إرهابيي قوات سورية الديمقراطية وحزب العمال الكردستاني، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم".
وبحسب وكالة "الأناضول"، فقد ساد الهدوء صباح الخميس، مدينة تل أبيض التابعة لمحافظة الرقة السورية، بعد قصف المدفعية والدبابات التركية لمواقع في المدينة ومحيطها مساء الأربعاء.
وأضافت أن وحدات من الجيش التركي عبرت الحدود من عدة محاور باتجاه تل أبيض طوال ليلة أمس، وأنه مع الساعات الأولى من صباح اليوم، ساد الهدوء في المدينة ومحيطها ولا تسمع أي أصوات اشتباك فيها.
من جهتها نقلت "فرانس برس" عن مصادر في "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) قولها إن اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة وقعت قرب مدينة تل أبيض بعد "تمكنها من منع القوات التركية من دخولها"، وأن القصف التركي استهدف "مواقع عسكرية ومدنية".
وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن حركة نزوح مع إطلاق الهجوم التركي، شملت تحرك آلاف المدنيين في رأس العين والقامشلي نحو مناطق لم يشملها القصف التركي.
مقتل 7 - 8 مدنيين في الغارات التركية
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القصف الذي استهدف عدة مناطق في شمال شرقي سورية، وشمل مدينة القامشلي في ساعات الليل، أسفر عن مقتل 8 مدنيين، بينهم طفلان، ومقتل 16 مقاتلا من قوات قسد، وإصابة العشرات.
وحدد المرصد السوري عدد القتلى بثمانية، منهم اثنان من المسيحيين السريان في مدينة القامشلي، ورجل زوجته وطفلهما، إضافة الى رجل آخر في قرية خارج بلدة تل أبيض، وطفل في قرية غرب القامشلي. كما قتل رجل في راس العين، وفق نفس المصدر.
وقال مركز "روج آفا" للمعلومات، وهي جماعة ناشطة في شمال شرقي سورية، ان عدد القتلى سبعة.
وأضاف المرصد ان ما لا يقل عن سبعة مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية ( قسد) قتلوا. وحدد مركز روج آفا عددهم بثلاثة.
وكانت قد حذّرت منظمة العفو الدولية الأربعاء أطراف النزاع من استهداف المدنيين. وقالت مديرة بحوث الشرق الأوسط، لين معلوف إنّ "تركيا ملزمة بموجب القانون الإنساني الدولي أن تتّخذ كلّ الإجراءات اللازمة لحماية المدنيّين، وضمان وصول المساعدات الإنسانيّة".
التحرك العسكري التركي على طاولة مجلس الأمن وجامعة الدول العربية
قال دبلوماسيون بالأمم المتحدة إن مجلس الأمن سيعقد اجتماعا مغلقا، اليوم الخميس، بشأن التحرك العسكري التركي في شمال شرقي سورية.
وكانت قد طلبت الدول الأوروبية الخمس في المجلس، فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا وبلجيكا وبولندا، يوم الأربعاء عقد الاجتماع، وفقا للدبلوماسيين الذين تحدثوا لـ"أسوشيتد برس" شريطة كتمان هوياتهم لأن المناقشات خاصة.
ومن المقرر أن يعقد الاجتماع بعد اجتماع صباح الخميس المقرر بشأن كولومبيا، بحسب الدبلوماسيين.من جهتها أعلنت جامعة الدول العربية ان وزراء خارجية المنطقة سيلتقون لمناقشة العملية العسكرية التركية.
وقال نائب أمين عام الجامعة، حسام زكي، يوم أمس الأربعاء، إن الاجتماع سيعقد في القاهرة بعد غد، السبت.يأتي الاجتماع بناء على دعوة من القاهرة إلى عقد اجتماع طارئ للجامعة العربية لمناقشة ما وصفته بـ"عدوان تركيا الصارخ" على سيادة سورية".