رام الله الاخباري:
توقع الكاتب الإسرائيلي بن كاسبيت، اليوم الأربعاء، أن يعيش رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أياما صعبة داخل حزب الليكود الذي يرأسه، وذلك بعد افتتاح حرب وراثته داخل الحزب دون إعلان رسمي.
وفي مقال نشره على موقع "المونيتور"، أكد بن كاسبيت أن هناك أربعة من كبار قادة الحزب بدءوا فعليا حملتهم الانتخابية الداخلية، وباتوا ينشئون تحالفات حزبية، ويجندون دعما خارجيا.
وأشار الكاتب الإسرائيلي إلى أن نتنياهو يعلم أن الابتسامات المصطنعة وشعارات دعمه الصادرة من قيادة الليكود تخفي خلفها سكاكين جاهزة، فمن وراء الكواليس ومن تحت الرادار بدأت معركة قوية طاحنة على وراثته بعد غيابه المتوقع عن المشهد السياسي والحزبي الإسرائيلي.
وأوضح أن "جميع المرشحين لخلافة نتنياهو بدأوا العمل بصورة سرية، رغم أنهم يبدون من أكثر المخلصين له، الوحيد الذي يظهر نفسه علانية مرشحا لوراثة نتنياهو دون تخفي هو غدعون ساعر، الموصوف بـ"الشيطان الكبير"، الذي لم يتردد بالدخول مع نتنياهو في مواجهات عديدة خلال السنوات الأخيرة، وتنظر إليه بيئة الأخير بأنه مستعد لعمل كل شيء مع الشيطان الآخر وهو الرئيس رؤوفين ريفلين، كل شيء للإطاحة بنتنياهو".
وكشف بن كاسبيت أن "الآونة الأخيرة شهدت ظهور مرشحين آخرين يرون في أنفسهم الأهلية اللازمة لخلافة نتنياهو، وهم: نير بركات رئيس بلدية القدس السابق، وزير الخارجية يسرائيل كاتس، رئيس الكنيست يولي أدلشتاين، ووزير الأمن الداخلي غلعاد أردان، وربما يظهر متنافسون آخرون فجأة".
وأضاف أن "سؤال الأسئلة سيكون أنه في حال أخفق نتنياهو ومنافسه بيني غانتس بتشكيل حكومة جديدة، فسيكون الرئيس ريفلين أمام خيارات محدودة، إما بإعادة كتاب التكليف للكنيست المنتخب الـ22، وحينها سيمنح 21 يوما كي يعلن 61 عضو كنيست عن اختيار مرشح من بينهم قادر على تشكيل حكومة جديدة لإنقاذ الدولة من سيناريو انتخابات ثالثة".
وبحسب ما أورده موقع "عربي 21"، فإن هذه "الأيام ستكون قاسية وصعبة على نتنياهو، لأنها كفيلة بتهيئة الأجواء لحل الأزمة السياسية غير المسبوقة في إسرائيل".