رام الله الإخباري
رام الله الاخباري :
أظهرت دراسة أمريكية حديثة، أن المساحة المتوفرة في المنزل، لها تأثير كبير على العلاقة بين أفراد الأسرة، من حيث الشعور بالضغط الشديد أو التباعد، موضحة أن إحساس الفرد بالمكان في حد ذاته هي العنصر الأهم.
وبحسب الدراسة التي صدرت هذا العام من جامعة "بريغام يونغ" في ولاية أوتاوا الأمريكية، فإن مساحة المنزل الذي نسكنه يساهم في تشكيل الكثير من جوانب حياتنا، نظرا لأن المنزل في النهاية هو المكان الرئيسي الذي يتفاعل فيه أفراد الأسرة أو شركاء السكن مع بعضهم بعضا، كما تمثل أبعاد المكان وطريقة تصميمه حجر الأساس في كيفية تطور علاقاتنا ببعض.
وأوضحت أن طرق الاستفادة من التصميم الداخلي للمنزل، مثل تقسيم الغرف والمساحة المفتوحة، تعطي فرصا أو قيودا تؤثر على طريقة تفاعلنا مع المحيطين بنا.
وأضافت الدراسة الأمريكية: "ربما لا تمثل الطبيعة الحرفية لتصميم المكان عنصرا فعالا في علاقاتنا مع الآخرين، إذ خلصت الدراسة، إلى أنه كلما كان شعورنا يتسم بالإيجابية تجاه منازلنا، اتسم تفاعلنا بإيجابية أيضا داخله".
ووفقا لـ" كارلي ثورنوك"، خبيرة التصميم الداخلي للمنازل، التي ترأست فريقا من الباحثين لمتابعة 164 عائلة لديها أطفال في غربي الولايات المتحدة، فإن العائلات مثلت طيفا واسعا من مستويات الدخل ولديها منازل مختلفة المساحة والتصميم.
وأشارت إلى أن الباحثون عكفوا طوال عامين على رصد علاقة البيئة المادية المحيطة بالعائلات والعناصر الأساسية المؤثرة في أداء العائلة مثل الاستجابة الفعّالة، والتعبير العاطفي، والقبول، وصناعة القرار.
كما استطلع الباحثون آراء الأطفال والآباء والأمهات بشأن أداء العائلة داخل المنزل، وتحديد مستوى الموافقة على جُمل مثل "أشعر بضغوط داخل منزلي" أو "يشعر أفراد العائلة بقبول وضعهم"، ومن ثم وضع الباحثون هذه الإجابات في سياق معين في مقابل متغيرات كمساحات منازل العائلة، ومستوى الدخل، وعدد الغرف وعدد أفراد العائلة.
وبحسب الدراسة، فإن الباحثون توصلوا بشكل عام إلى أن هناك علاقة بالفعل تربط بين العائلات الأكثر سعادة وزيادة المساحة المخصصة لكل شخص.
بي بي سي