رام الله الاخباري:
تحدث الوفد الأمني المصري، مؤخرا، عن نيته بناء مستشفى متنقل في قطاع غزة، يتم تجهيزه بالكامل من مصر، بحيث يكون جاهزا في غضون أشهر في القطاع.
وبحسب عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية، فإن المصريين طرحوا الموضوع جديا، مبديا ترحيب حركته بأي جهد عربي وإسلامي وحتى أممي للتخفيف من معاناة قطاع غزة، طالما ليس له أثمانا سياسية أو أبعادا أمنية.
وبخصوص المستشفى الأمريكي الميداني المزمع إقامته شمال قطاع غزة، أكد الحية أنه جاء بعد الضغط على الوسطاء، وتم الاتفاق على استجلاء مستشفى متنقل من مؤسسة خيرية أمريكية لا علاقة للدولة فيها، سيُعالج 15 مرضا مستعصيا منهم مرضى السرطان، وسيعمل فيه أطباء وخبراء أمريكان.
ونقل موقع "شهاب" عن الحية قوله، إنه سيتم تحويل المرضى من مشافي قطاع غزة إلى هذا المستشفى بتوجيه من وزارة الصحة، مقدما شكره لدولة قطر التي مهدت البنية التحتية للمستشفى.
كما أدان الحية تصريحات حركة فتح التي هاجمت إقامة المستشفى، مضيفا: "من يحاصر غزة ويمنع الدواء عنها لا يجوز له قانونيا ولا إنسانيا ولا سياسيا أن يتحدث عنها، ومن يدعي أن لهذا المستشفى استحقاقات سياسية عليه أن يسكت لأننا نبذل الجهد والعرق والدم للتخفيف من معاناة قطاع غزة، وهذا المستشفى تحت متابعة الفصائل وجاء تحت رعاية أممية ومصرية وقطرية".
وأشار القيادي في حماس إلى أنه يجري الحديث مع القطريين عن تطوير المنطقة الصناعية كارني شرق مدينة غزة، لاستيعاب أكبر قدر ممكن من العمال والصناعة لتسهيل مهمة الإنتاج والتصدير، لافتا الى أن هناك زيادة مرضية وجيدة في تصدير منتجات قطاع غزة الصناعية والزراعية.
وبشأن الكهرباء، أكد الحية إلى وجود شبه استقرار في جدول الكهرباء، ويتم العمل على بدائل لتصيح الكهرباء شبه مستقرة عبر خط (161).
كما لفت الحية إلى أن الوفد المصري الذي زار غزة مؤخرا قد تحدث عن آفاق للوحدة الوطنية، وتم التحدث معه بشكل إيجابي، وتحدثوا عن طرح ورقة مقاربات للمصالحة، مبينا أن "مبادرة الفصائل الثمانية قد تكون مدخل يعين الأشقاء المصريين في هذا الملف".