"إسرائيل": غزة برميل متفجرات واحتمالات الحرب عالية

9998842393

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

وصف رئيس دائرة الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية العميد درور شالوم، قطاع غزة ببرميل متفجرات قابل للانفجار في أي لحظة، مبينا أن احتمالات الحرب أعلى من السابق.

وقال شالوم إن حماس تبحث عن تهدئة طويلة الأمد، ولكنها تستعد في الوقت ذاته لمواجهة مستقبلية كبيرة، وفي المقابل تعمل إسرائيل لتجهيز نفسها لمثل هذه المواجهة، وتبعاتها، آخذة في الاعتبار أن تؤدي مواجهة كهذه إلى انهيار حماس ونشوء حالة فوضى مطلقة في القطاع، تجعله مثل الصومال.

وحذر من أن إسرائيل تقترب من سقف الحرب، وأن الصورة كئيبة أكثر وان بعض الحملات العسكرية ستكون مصحوبة بأجهزة إنذار.

وأضاف: "الأمر استغرق الكثير من الوقت حتى ادركوا ان يحيى السنوار زعيم حماس في غزة هو مختلف ولا يبحث عن ما أسماه الإرهاب، حيث ان الاستراتيجية التي جلبها هي أكثر تحدياً فهو لم يقفز من نفق بل ارتدى بدلة وجلب الجماهير الحاشدة الى السياج وهنا نحن ننقل الحقائب إلى غزة".

وبحسب ما أورد موقع "عرب 48"، فإن شالوم أوضح أن حركة حماس تريد التوصل الى تهدئة طويلة الأمد لكن بدون اعتراف، على الرغم من أنه من غير الواضح كيف سيوقف هذا تضخيم حماس، موصيا بدفع ترتيبات التهدئة، لكي تسمح لهم برفع الرأس فوق المجاري وفق وصفه.

وأشار شالوم إلى أنهم يوصون بدفع التسوية، أي التسهيلات وتحسين الوضع المدني ودفع مشاريع طويلة الأمد، كي يرفع الغزيون رأسهم فوق مياه الصرف الصحي. وسيبقى السؤال حول الإستراتيجية الإسرائيلية في السياق الفلسطيني مفتوحا".

وتنبأ شالوم أن شن إسرائيل عدوانا على غزة لن يجر بالضرورة حربا في جبهتها الشمالية، مع سورية ولبنان، "وأعتقد أن الاحتمال الأكبر هو أن الشمال سيجر غزة".

وتطرق شالوم إلى الوضع في الضفة الغربية، مشيرا إلى أن الهدوء النسبي هناك هو نتيجة إحباط إسرائيل عمليات والتنسيق الأمني مع أجهزة أمن السلطة الفلسطينية والجهود الرامية إلى الحفاظ على نسيج الحياة وتحسين الوضع الاقتصادي، رغم عدم تحويل إسرائيل لأموال الضرائب للسلطة منذ أشهر.

وتابع شالوم أن "الوضع ليس مستقرا وقد يتقوض. والإنذار الاستراتيجي ليس (اندلاع) انتفاضة فقط. فهذا الجزء السهل، وكدنا ندخل انتفاضة في العمليات الانفرادية. ولكن في السنة – السنتين الأخيرتين شهدنا عدة أحداث كان لديهم خلالها أفكارا حول المس بالتنسيق الأمني، وإلى جانب الجيل الشاب الذي يتذكر الانتفاضة السابق بشكل أقل والوضع غير المعروف بالنسبة لحماس، يمكن أن يقوض الاستقرار. ويصعب عليّ رؤية خلف يطرح مواقف معتدلة وبراغماتية مثل أبو مازن. وينبغي أخذ ذلك بالحسبان".

عرب 48