رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
ذكرت وسائل اعلام، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سعى للتأثير على الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في 2020 المقبل عبر تدخل أوكرانيا، مشيرة في الوقت ذاته إلى تدخل البيت الأبيض لمنع الاطلاع على نص المكالمة بيت ترامب والرئيس الأوكراني.
ونشرت وسائل الاعلام وثيقة شكوى عميل استخبارات، اليوم الخميس، يقول فيها "تلقيت معلومات من عدة مسؤولين أميركيين بأن رئيس الولايات المتحدة يستخدم سلطات منصبه للحصول على تدخل من دولة أجنبية في انتخابات 2020".
في المقابل يحاول الرئيس الأمريكي بعثرة الأوراق للتغطية على تسريب المكالمة، فاتهم خصمه الديمقراطي جو بايدن بـ"الحصول على ملايين الدولارات" من الصين وأوكرانيا عندما كان نائبًا للرئيس السابق باراك أوباما.
وفيي كلمة متلفزة قال ترامب: "لقد أبلغت (زعيم الأقلية الجمهورية داخل مجلس النواب) كيفن مكارثي، وجميع الجمهوريين في مجلس النواب بأنني أؤيد تأييدًا تامًا الشفافية فيما يسمى بمعلومات المبلغين عن المخالفات ولكني أصر أيضًا على الشفافية من جو بايدن ونجله هنتر، حول ملايين الدولارات التي تم الحصول عليها بسرعة وسهولة من أوكرانيا والصين".
ووفقا لوكالة "أسوشييتد برس" الأميركية، فإن ترامب قال إنه "لم يكن هناك ضغط على الإطلاق"، عندما تحدث مع زعيم أوكرانيا حول العمل مع المحامي الشخصي للرئيس الأميركي، رودي جولياني، والمدعي العام للتحقيق مع بايدن.
ومنذ يومين بدأ مجلس النواب الأميركي تحقيقًا رسميًا بهدف مساءلة ترامب في أعقاب تقارير أنه شجع، خلال مكالمة هاتفية، زعيم دولة أجنبية على إجراء تحقيق قد يضر بأحد خصومه السياسيين.
ورغم أن المساءلة الرسمية التي أعلنت عنها رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، كانت مطلبا قاده الديمقراطيون، فقد انضم إليهم بعض أعضاء الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه ترامب، في مطالبة الإدارة بإرسال تقرير التسريب للكونغرس. وسُمح لأعضاء لجنتي المخابرات بمجلسي النواب والشيوخ بالاطلاع عليه يوم الأربعاء.
وفي وقت سابق الأربعاء، كشف البيت الأبيض فحوى المكالمة الهاتفية التي دارت بين ترامب ونظيره، بتاريخ 25 تموز/ يوليو الماضي، وأجراها ترامب" لتهنئة نظيره الأوكراني بفوزه بالانتخابات الرئاسية"، وباتت تهدد بعزل ترامب من منصبه.
وسمح البيت الأبيض بالإفراج عن نص المكالمة مكتوبا. ويقول الديمقراطيون إنّ ترامب ارتكب تجاوزات تهدد الأمن القومي للولايات المتحدة خلال تلك المكالمة، في الوقت الذي يصر الأخير على نفي ما ينسب إليه، مؤكدا أنّ المكالمة "كانت ودية"، وأنه سمح بنشرها علنًا.
وبناء على ما ورد في مذكرة المكالمة الهاتفية، طلب ترامب فعليا من زيلينسكي، التحقيق من أجل التأكد "ما إذا كان جو بايدن متورطا بوقف تحقيقات في أعمال شركة يعمل بها نجله".
وأضاف ترامب خلال المكالمة: "هناك أقاويل كثيرة حول نجل بايدن، وأن بايدن أوقف دعوى قضائية (ضد شركة يعمل بها نجله في أوكرانيا) والكثير من الناس يرغبون في معرفة ذلك، كل ما يمكنك القيام به مع المدعي العام (ويليام بار) سيكون رائعا". وعليه، أكد زيلينسكي في المكالمة ذاتها أن المدعي العام الجديد الذي سيعينه "سيحقق في الواقعة والشركة التي أشار إليها ترامب".
ويدعم عدد كبير من الديمقراطيون في مجلس النواب التحقيق في عزل ترامب، لكن من غير المرجح أن يتم تمريره في مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الحزب الجمهوري.
عرب 48