رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
ذكر موقع "بيزنيس إنسايدر"، أن بعض الدول لن تخضع لجيوش قوى أخرى، لأي سبب كان، وذلك عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن أرضها الأصلية.
وأكد الموقع أن أول دولة تتبادر إلى الذهن هي الولايات المتحدة الأميركية، التي إذا تعرضت لمحاولة غزو من أي دولة أخرى فإن الغازي لن يواجه الجيش الأميركي، الذي يعد الأفضل والأقوى عالميا، فحسب، بل أكثر من 330 مليون أميركي، الغالبية العظمى منهم يمتلكون العديد من الأسلحة وربما ترسانة أسلحة، مصانة بموجب الدستور الأميركي.
وقال: "المدن الكبيرة الأمريكية يضم بعضها عدة ملايين من السكان، بعضهم مسلح والبعض الآخر مستعد للقتال، باستثناء العصابات والجماعات المتطرفة، ناهيك عن تنوع الطبيعة فيها، حيث يوجد فيها 7 مناطق مناخية، بدءا من الجبال وانتهاء بالصحارى، ومرورا بالمستنقعات، بالإضافة إلى نهر المسيسيبي الهائل الحجم".
وأشار الموقع المتخصص، إلى أن روسيا تأتي في المرتبة الثانية من الدول التي يصعب غزوها، فهي إلى جانب جيشها القوي لديها ترسانة هائلة من الأسلحة.
وأوضح أن نابليون حاول غزوها عام 1812، وعلى الرغم من الخسائر البشرية الهائلة التي مني بها الروس، إلا أن جيوش نابليون لم تتمكن من احتلاها، لأكثر من عامل، الأول هو ما يطلق عليه "الجنرال شتاء" الذي جمد الجيش، بالإضافة إلى أن الروس عمدوا إلى تدمير البنية التحتية في بلدهم، كالبلدات والمزارع وغيرها، فهم يفضلون تدمير بلدهم على أن يتركوها للأعداء.
أما الدولة الثالثة العصية على الغزو فهي أفغانستان، التي وصفها الموقع بـ"مقبرة الإمبراطوريات" ويشمل ذلك، الولايات المتحدة، والاتحاد السوفيتي السابق، وأكبر إمبراطورية في العالم، أي الإمبراطورية البريطانية عندما كانت في أوج قوتها.
ولفت الموقع إلى أن النصر الأمريكي في أفغانستان بعد 18 عاما ليس قاب قوسين أو أدنى.
وأضاف: "ما يجعل من الصعب جدا احتلال أفغانستان والاحتفاظ بها هو أولا وقبل كل شيء التضاريس، فهي عبارة عن وعاء صحراوي كبير تحيط به بعض أعلى القمم في العالم، وأي جيش لا يستطيع الغزاة تدميره يمكن أن يتلاشى في الجبال ويلعق جراحه حتى يأتي موسم القتال التالي.
وتابع "لكن السبب الأهم الذي لا يمكن أحد من غزو أفغانستان هو أن أي غزاة يجب أن يُخضعوا السكان بالكامل، والمقصود هنا بالطبع كل السكان، غير أن سكان أفغانستان متنوعون، ففيهم البشتون والتركمان والبلوش والبالاو والطاجيك والأوزبك، وحتى بعد 18 عاما في البلاد، لم يستوعب الكثير من الأميركيين حقيقة أن إحدى تلك المجموعات العرقية المذكورة أعلاه هي في الواقع طبق أرز (البالاو).
كما أشار الموقع إلى أن الدولة الرابعة التي يصعب غزوها واحتلالها، هي الصين، متسائلا :"هل يمكن لجيش غازي أن يقاتل أكثر من مليار شخص، حتى وإن لم يكونوا مسلحين كالأميركيين أو الروس أو غيرهم من الشعوب؟".
وأضاف الموقع: "بالتأكيد لن يمكن لشخص أن يتجاهل قوة وقدرات الصين العسكرية حاليا، ولا مساحتها الجغرافية وتنوعها المناخي الذي يشمل صحراء جوبي التي لا يمكن اختراقها، وغابات جنوب شرق آسيا، ناهيك عن المناطق الجبلية الثلجية التي ستجعل الدعم الجوي صعبا".
أما الدولة الخامسة فهي الهند، البالغ عدد مواطنيها أكثر من مليار نسمة، فإنه يمكن الاستفادة من طبيعة بلدهم باعتبارها شبه قارة، حيث أن جزءا من الاستراتيجية البحرية الرئيسية للهند هو نشر ما يكفي من الغواصات في مياهها الإقليمية لإغراق كل السفن الحربية المعادية وكذلك الطائرات المعادية.
سكاي نيوز