رام الله الاخباري :
طالب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات حركتي فتح وحماس إلى التقاط الفرصة، بالموافقة على الرؤية الوطنية لتحقيق الوحدة وإنهاء الانقسام، التي أطلقتها ثمانية قوى الخميس الماضي.
ودعا سعدات في تصريح صحفي من سجنه بريمون جماهير شعبنا في الوطن والشتات وبمختلف مكوناته إلى الالتفاف حول هذه الرؤية، مؤكداً أن هذه اللحظة المناسبة التي يجب أن تضغط فيها الجماهير عبر النضال الجماهيري الديمقراطي السلمي من أجل إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية.
واعتبر أنها تُشكّل أساساً وبوابة لإحياء مسار المصالحة ومغادرة دائرة الانقسام وإلى الأبد، وبناء وحدة وطنية على مساحة واسعة من القواسم المشتركة.
واعتبر سعدات أن الاستجابة لهذه الرؤية يجب أن يتخللها إجراءات لبناء الثقة بين الطرفين، وهذا يتطلب أن تتوفر الإرادة السياسية الحقيقة، وتعميم خطاب وحدوي وطني بعيداً عن لغة المناكفات والتراشق الإعلامي، وتنفيذ القرارات الوطنية.
وشدد على أن إنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة وتحقيق الوحدة الوطنية، هي الركيزة والاستراتيجية التي تمُكنّنا من مواجهة تحديات وأخطار صفقة القرن وإجراءات الاحتلال على الأرض.
أعلنت ثمانية فصائل من العمل الوطني والإسلامي مساء الخميس، عن تقديم رؤية وطنية لتحقيق الوحدة وإنهاء الانقسام استنادًا لاتفاقيات المصالحة الوطنية السابقة في القاهرة وبيروت.
وذكرت الفصائل الثمانية وهي: حركة الجهاد الإسلامي، والجبهتان الشعبية والديمقراطية، وحزب الشعب، والمبادرة الوطنية، و"فدا"، والجبهة الشعبية - القيادة العامة، و"الصاعقة" أن الرؤية تتضمن جدولًا زمنيًا للبدء في إنجاز الاتفاق.
وأوضحت أنها تأتي تقاطعًا مع الجهود المشكورة من الأشقاء في مصر، "الذين أكدوا أنهم سيستأنفون جهود المصالحة خلال الأسابيع القادمة".