رام الله الاخباري :
أعلنت دمشق وموسكو اليوم (الإثنين) إجلاء أكثر من 29 ألف مدني من نازحي مخيم الركبان الواقع داخل سوريا على الحدود مع الأردن.
وقالت الهيئتان التنسيقيتان السورية والروسية حول عودة المهجرين السوريين "إن العمل جار لاستكمال إخراج من تبقى في المخيم وإعادتهم إلى مناطقهم"، حسب ما أوردت وكالة الأنباء السورية "سانا".
ونقلت الوكالة الرسمية عن وزير الإدارة المحلية والبيئة السوري حسين مخلوف، قوله خلال مؤتمر صحفي إن "الدولة السورية تعمل على تأمين جميع متطلبات العودة الآمنة للمهجرين".
وأكد مخلوف أن كل "مواطن مهجر يقطن في المخيم وحتى من حمل السلاح منهم ويرغب بالعودة إلى حضن الوطن سيتم استقباله وتسوية وضعه والاستفادة من مراسيم العفو الصادرة بهذا الخصوص".
وبحسب الأمم المتحدة، كان إجمالي عدد سكان مخيم الركبان 41700 شخص.
وفي تموز/ يوليو الماضي، قالت الأمم المتحدة إن مخيم الركبان يقطنه نحو 25 ألف نازح في "ظروف قاسية"، بعدما غادره أكثر من 16 ألف شخص منذ آذار/ مارس الماضي.
ويقع مخيم الركبان على مقربة من قاعدة التنف العسكرية الأمريكية، التي يستخدمها التحالف الدولي بقيادة واشنطن في عملياته بسوريا.
واعتبر نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، أن "المخيمات وخاصة مخيم الركبان هي مستعمرات أمريكية على الأرض السورية".
ورأى أن واشنطن "ترتكب جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية" في مخيمي الركبان والهول.
وأوضح أن "الولايات المتحدة الأمريكية تلقي بعبء احتلالها للركبان والهول على المنظمات الدولية وعلى الدولة السورية وكأنها لا تعتبر نفسها مسؤولة إنسانياً أمام من يقيم في هذين المخيمين".
وأكد المقداد أن "سوريا لن تسكت طويلاً عن الاحتلال الأمريكي غير المشروع لأرضها".
من جانبه، أكد الجنرال الروسي نائب قائد تجمع القوات الروسية العاملة في سوريا أليكسي باكين، أن الدولة السورية خصصت 50 مركزاً للإقامة المؤقتة في الوقت الذي تعمل فيه اللجنة التقييمية لهيئة الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري على تسجيل قوائم بالراغبين بالخروج من مخيم الركبان.
وكان الهلال الأحمر السوري بالتعاون مع الأمم المتحدة قد تمكن في 9 أيلول/سبتمبر الجاري من إدخال قافلة مساعدات إنسانية مؤلفة من 22 شاحنة إلى مخيم الركبان بمنطقة التنف على الحدود السورية الأردنية، بحسب الاعلام الرسمي السوري.