رام الله الاخباري:
أعلن المعهد الوطني للطب الشرعي في "إسرائيل" أن نتائج الفحوصات التي تمت اليوم الاثنين، لجثمان الشهيد الأسير بسام السايح، أظهرت عدم وجود أي نتائج جنائية يمكن أن تكون قد تسببت في وفاته.
وأشار إلى أنه تم العثور على العديد من النتائج المرضية المتعلقة بالمرض المزمن، الذي عانى منه الأسير قبل استشهاده، موضحا أن سبب الوفاة الحقيقي سيصدر في وقت لاحق بعد أن ينهي المختبر الجنائي فحوصاته.
يذكر أن عائلة الشهيد بسام السايح (47 عاما) قد طالبت بتشريح جثمانه بحضور طبيب فلسطيني، وهو ما تم صباح اليوم، حيث تم تشكيل لجنة بحضور طبيب فلسطيني.
وكانت العديد من المؤسسات الحقوقية قد اتهمت سلطات الاحتلال بالتسبب بوفاة الأسير السايح بسبب سياسة الإهمال الطبي الممارس داخل السجون، لكن إدارة السجون كانت قد زعمت أن الأسير توفي نتيجة لمعاناته من امراض لا علاج لها مثل مرض السرطان.
واستشهد الأسير السايح بتاريخ الثامن من أيلول الجاري في مستشفى "أساف هروفيه" الإسرائيلي، بعد أن مورست بحقه جريمة طبية ممنهجة ومتعمدة من قبل إدارة السجون الإسرائيلية، حيث كان يعاني من مرض السرطان في الدم والعظم، وتراكم للماء على رئتيه، فضلا عن معاناته من تضخم في الكبد وضعف في عمل عضلات القلب وصلت إلى نسبة 15 %، أدت الى نقصان حاد في وزنه وخلل في عمل أعضائه الحيوية الى أن فارق الحياة.
وكان الأسير السايح قد حُرم منذ اعتقاله في العام 2015 من الرعاية الصحية اللازمة، وتم إهمال وضعه الصحي بشكل صارخ للقانون، عدا عن احتجازه بظروف لا تتناسب إطلاقا مع حالته المرضية.