يديعوت: عودة سوريا للجامعة العربية قرار أمريكي لا يحدده العرب

99e1d58b62a3c0ff3b1818160cc6b250_XL

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

على الرغم مِن أن المشاركة العربية في معرض دمشق هذا العام كانت كبيرة، إلا أنَّ مصادر إعلام اسرائيلية ترهن فشل عودة سوريا للجامعة العربية بالولايات المتحدة.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن الدكتور حسن مرهج، المحاضر في شؤون سوريا في كلية الجليل في الناصرة، قوله إن جامعة الدول العربية "ما زالت خاضعة للموقف الأمريكي ومتطلباته، وهذا ما يقف في وجه عودة سوريا إليها".

ودلل مرهج على رأيه هذا بالقول إن "طرد سوريا (عام 2011) من الجامعة العربية جاء بناء على طلب الولايات المتحدة".

ومع ذلك، فإن المشاركة العربية الكبيرة في المؤتمر، كانت مهمة بلا شك للرئيس السوري بشار الأسد، وفق الصحيفة، حيث قال مرهج: "من الناحية الاستراتيجية، هذا نصر كبير للدولة السورية، وحتى واشنطن تدرك ذلك"، مضيفا أن "الواقع مختلف تماما عن الخطابة".

من جهة أخرى، فإن آراء المحللين تشير إلى أن حضور الإمارات في معرض دمشق لن يؤثر على علاقات دبي مع واشنطن، وهو ما ينطبق أيضًا على دول الخليج الأخرى التي حضرت، بينما ستواصل الولايات المتحدة الضغط على دول الخليج الساعية إلى إعادة الاندماج في سوريا، ليس فقط في الإمارات، ولكن أيضا في البحرين، وفق ألبين زاكولا، وهو صحفي يحلل العقوبات ضدّ سوريا.

في السياق، يرى روبرت موغيلنيكي، الباحث المقيم في معهد الخليج العربي في واشنطن، أنه من الصعب تصوُر أن حكومة الإمارات العربية المتحدة لم تُخطِر المسؤولين الأمريكيين بمشاركتها في المعرض التجاري السوري، بالنظر إلى الحساسيات السياسية".

ويتوقع أن العديد من أعضاء مجتمع الأعمال في الإمارات، وبعض المسؤولين الحكوميين، إلى التجارة كنشاط غير سياسي حيث يتوقع رجال الأعمال الإماراتيون أن تقدم سوريا بعد انتهاء الصراع مجموعة متنوعة من الفرص التجارية والاستثمارية.

ويتجلى من الخطوات الأخيرة التي اتخذتها الإمارات أن أبو ظبي تسعى إلى توثيق العلاقات مع سوريا من أجل مواجهة نفوذ إيران على دمشق، مضيفا: "يمكن للإماراتيين أن يعتقدوا حقا أن غياب النفوذ العربي الخليجي في سوريا لمدة أطول سيسمح لإيران بدمج نفسها في المؤسسات السياسية والاقتصادية السورية، بحسب موغيلنيكي.

وبلا شك فإن نمو العلاقة المالية بين الإمارات وسوريا يمكن أن تعوق القوة الإيرانية، ليس فقط في سوريا، ولكن في الشرق الأوسط كله.

وكالات