رام الله الاخباري :
أبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي اندهاشه لرفض الفلسطينيين التعامل مع مقترحات الدعم الاقتصادي التي عرضت عليهم خلال مؤتمر البحرين الاقتصادي الذي انعقد قبل أسابيع
وقال "لم نقل أن الدعم الاقتصادي بديل عن اتفاق سياسي، بل الأمرين متوازيين. لا أفهم موقف القادة الفلسطينيين. هل تعلم ما الذي يمكن أن يحدثه (مبلغ) 30 مليار دولار لهذا العدد القليل من السكان الفلسطينيين؟".
قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن التطبيع العربي مع "إسرائيل" يتزايد على مستوى قادة الدول وشعوبها، مشيرًا إلى أن ذلك يتم بصرف النظر عن التعثر على المسار الفلسطيني.
وذكر نتنياهو في حوار مع بي بي سي أن العديد من القادة العرب يدركون الآن أنه لابد من دفع العلاقات مع "إسرائيل" في مجالات التجارة والتكنولوجيا والطاقة والمياه والأمن وغيرها.
وأضاف أن "التطبيع معنا يتزايد.. لا أعتقد أنه من الممكن التوصل لاتفاقات سلام أخرى، لكن الجديد هو أن دولًا عربية باتت تدرك أن بإمكاننا المضي قدمًا في أمور عدة خاصة في المجال الأمني وأنا سعيد بذلك للغاية".
وادّعى أن التطبيع لم يُعد مقتصرًا على القادة العرب فقط، قائلًا إن "التأييد لإقامة علاقات مع إسرائيل يتزايد بشكل ملحوظ بين الناس العاديين في الشعوب العربية وحتى داخل إيران، ونلاحظ ذلك من خلال الإنترنت".
وأرجع نتنياهو سبب ما أسماه التحول في نظرة العالم العربي لـ "إسرائيل"، رغم عدم التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية، إلى "إدراك كثيرين في العالم العربي على مستوى القادة والشعوب أن إسرائيل لم تعد عدوًا لهم وإنما باتت حليفًا أساسيًا في مواجهة عدوان إيران"، على حد قوله.
وقال نتنياهو إن: "إسرائيل لا تدافع فقط عن نفسها ضد إيران وإنما تدافع أيضًا عن دول أخرى في المنطقة إزاء العدوان الإيراني المستمر"، على حد تعبيره.
وأضاف أن "إيران تخطط لهجمات ضدنا طوال الوقت، كما تشن هجمات في أنحاء المنطقة ضد العديد من جيراننا، لذا علينا التحرك ضد أنشطتهم في المنطقة".
وكان نتنياهو زار سلطنة عمان بشكل مفاجئ في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، والتقى السلطان قابوس بن سعيد رغم عدم ارتباط البلدين بعلاقات دبلوماسية رسمية وقت إتمام الزيارة.
كما زارت وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية، ميري ريغيف، دولة الإمارات العربية المتحدة في نفس الشهر لمتابعة مشاركة فريق الجودو الإسرائيلي في بطولة أبو ظبي غراند سلام، والتقت مسؤولين إماراتيين أثناء زيارة رسمية لمسجد الشيخ زايد في العاصمة الإماراتية.
وسبق لوزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، زيارة أبوظبي أيضا في نهاية يونيو/ حزيران الماضي في إطار مشاركته في مؤتمر الأمم المتحدة لشؤون البيئة، وتحدثت الصحف الإسرائيلية وقتها عن لقائه مسؤولا إماراتيا لم يكشف النقاب عنه خلال الزيارة.