رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
أعلن جيش الاحتلال الاسرائيلي، اليوم الجمعة، أنه قرر عدم استهداف مجموعة حزب الله التي أطلقت صاروخ "كورنيت" المضاد للدروع الأسبوع الماضي، حفاظا على تجنب تصعيد الأوضاع وخصوصا بعدما تأكد من عدم وقوع إصابات ضمن صفوف جنوده.
ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية، عن المحلل العسكري عاموس هرئيل، قوله إن هذه المشاهد كانت على شاشات مقر قيادة الشمال العسكرية في الجيش، والذي أقيم على عمق عشرات الأمتار تحت الأرض في مقر القيادة في صفد.
وأضاف أنه بعد تردد قصير قرر الجيش عدم الرد على إطلاق القذائف الصاروخية باستهداف المجموعة الأساسية، رغم أن ذلك كان ممكنا، وذلك لأن القيادة كانت تعلم أنه لم تقع إصابات إسرائيلية، وبالتالي فإن أي رد يسقط فيه قتلى من شأنه أن يفاقم التوتر ويدفع باتجاه التصعيد.
وادعى المحلل العسكري أن عناصر حزب الله أطلقوا قذيفتين صاروخيتين باتجاه الشارع الذي يربط "كيبوتس يرأون" مع "موشاف أفيفيم"، وتم توجيهها باتجاه سيارة إسعاف عسكرية مدرعة قادها طبيب لم يلتزم بالقيود التي فرضها الجيش، وبالتالي عرّض نفسه إلى جانب أربعة جنود لنيران قناصة حزب الله، إلا أن الصواريخ أخطأت الهدف.
وكان رد الجيش بإطلاق نحو 100 قذيفة مدفعية، إلا أن المحلل العسكري يشير إلى أن 75 منها كانت قذائف دخان، وذلك لنشر ستار يحجب الرؤية عن عناصر الرصد التابعة لحزب الله لمعرفة ماذا يحدث في الجانب الإسرائيلي.
وأضاف أن حزب الله أدرك، بعد ساعتين، النتائج الحقيقية، إلا أن البلبلة التي نشأت، وبضمن ذلك ما نشأ عن محاكاة الجيش الإسرائيلي لعملية نقل وهمية لجرحى بمروحية عسكرية إلى مستشفى "رامبام" في حيفا، خدمت هدف وقف الجولة القتالية، ولذلك لم يستهدف الجيش الإسرائيلي المجموعة التي أطلقت الصواريخ، والتي تمكنت في هذه الأثناء من الاختفاء في داخل بنت جبيل.
إلى ذلك، أشار إلى أن الهدف المركزي لإسرائيل هو مشروع زيادة دقة الصواريخ، حيث تسعى إيران إلى تطوير ورفع عدد الصواريخ الدقيقة الموجودة لدى حزب الله.
وبحسب التقديرات الإسرائيلية فإن طهران كانت تأمل أن يكون لدى حزب الله نحو ألف صاروخ دقيق خلال العام الحالي، بمستوى دقة لا تبعد أكثر من 10 أمتار عن الهدف.
عرب 48