رام الله الاخباري:
علقت الخارجية الروسية اليوم الإثنين، على ضربات الولايات المتحدة في إدلب والتي أسفرت عن وقوع عدد كبير من الضحايا، واصفة بأنها غير منطقية ومتناقضة وتثير القلق.
وأضافت الخارجية إلى أن هذه الضربات تثير التساؤل حول مدى اعتبار الأهداف الإرهابية الأمريكية "أكثر شرعية" من الأهداف الإرهابية التي دمرتها قوات الحكومة السورية بدعم من الطيران الروسي.
وقالت في بيان: "تصرفات الولايات المتحدة غير المنطقية والمتناقضة تدعو إلى الحيرة والقلق. فمن ناحية، يطالب المندوبون الأميركيون في جميع المحافل، بما فيها الأمم المتحدة، بوقف تصعيد التوتر في منطقة إدلب، ويثيرون المشاعر فيما يتعلق بمعاناة المدنيين، متجاهلين الوجود الكثيف للإرهابيين، الذي اعترف به مجلس الأمن الدولي، ومن ناحية أخرى، يقومون بضربات كانت نتيجتها تدمير واسع النطاق وأعداد كبيرة من الضحايا".
وأثار البيان عدة تساؤلات: ما هي أفضلية القنابل الأميركية عن القنابل الروسية؟ ولماذا تعتبر الأهداف الإرهابية الأميركية "أكثر شرعية" من الأهداف الإرهابية التي دمرتها قوات الحكومة السورية بدعم من الطيران الروسي؟.
وأضاف البيان: "في هذا الصدد، نجد أنه من المبرر التعويل على قيام العاملين في المجال الإنساني بالأمم المتحدة بالأخذ في اعتبارهم عواقب العملية الأميركية في إدلب عند إعداد تقاريرهم، وإبلاغ أعضاء مجلس الأمن الدولي على الفور بعواقبها على المدنيين والبنية التحتية المدنية".
وكان مركز المصالحة التابع لوزارة الدفاع الروسية، أعلن أمس الأحد، أن قصفا جويا نفذته القوات الأمريكية على منطقة خفض التصعيد في إدلب في سوريا، أسفر عن سقوط ضحايا من المدنيين وحدوث أضرار، وعرض استمرار وقف إطلاق النار إلى الخطر.
وكانت القيادة المركزية الأمريكية أعلنت، يوم السبت الماضي، أن "القوات الأمريكية شنت غارة ضد منشأة تابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي، شمالي إدلب في سوريا، موضحا أن هذا الهجوم استهدف قادة مسؤولون عن هجمات تهدد المواطنين الأمريكيين، والمدنيين الأبرياء.