رام الله الإخباري:
تعرضت الطائرة المقاتلة "إف 22 رابتور" التي يفاخر بها سلاح الجو الأميركي، ويقارن البعض قوتها التدميرية بقوة الأعاصير، إلى انتكاسة في العام الماضي بعد أن دمر إعصار عددا من هذه الطائرات، ليتوفق بذلك الإعصار على الطائرة التي تشبه به.
وتعد طائرة إف 22 رابتور أولى مقاتلات الجيل الخامس الأكثر تطورا في العالم حتى الآن، وهي من صناعة شركة لوكهيد مارتن، وهي ذات محركين ولها مقعد واحد، وقد اتسع دورها ليشمل قدرات متعددة المهام مثل مهام الضرب الدقيق للأهداف الأرضية.
وأفاد موقع "ووريار مافن" المختص في الشؤون الدفاعية، بأن إعصار مايكل دمر في 10 أكتوبر 2018، 17 طائرة مقاتلة من طراز إف 22 رابتور تابعة لسلاح الجو الأميركي في قاعدة تيندال الجوية في ولاية فلوريدا، مشيراً إلى أن إعادة إصلاح القاعدة الجوية من الضرر الذي أحدثه الإعصار، قد يستغرق سنوات عدة ويكلف ميزانية الدولة مليارات الدولارات.
وتعرضت منشآت عسكرية أخرى، بما في ذلك منشأة تابعة للبحرية الأميركية تضم غواصات ومرفأ لبناء السفن تابع لخفر السواحل في الولايات المتحدة، لأضرار جسيمة من جراء إعصار مايكل.
لكن إعصار مايكل لم يكن العاصفة الأولى، التي توجه ضربة مؤلمة للقوة الجوية الأميركية. فقد دمرت العواصف في عامي 1992 و1933 القواعد الجوية للساحل الشرقي، مما يؤكد الخطر الدائم الذي تشكله العواصف الكبيرة والفيضانات على القواعد الجوية والطائرات.
وفي 23 أغسطس 1933، ضرب ما يُعرف باسم "الإعصار العظيم" في فرجينيا مطار لانغلي، الذي يضم فيلقا من سلاح الجو التابع للجيش الأميركي، وغمرت مياه الفيضانات مرابض الطائرات على عمق أمتر عدة.
يشار إلى أن إعصار من الفئة الخامسة سحق قاعدة تابعة لسلاح الجو الأميركي بالقرب من ميامي في 24 أغسطس 1992، ودمر طائرات من طراز إف 16 وسي 130 C-130، في حين عجزت طائرات أخرى تعد قوية من الهرب من العاصفة.