اختفاء مجموعة من الشبان الفلسطينين في ظروف غامضة

اختفاء مجموعة من الشبان الفلسطينيين في اليونان

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

اختفت آثار مجموعة من الشبان الفلسطينيين في ظروف غامضة منذ أيام، لدى محاولتهم الهجرة من تركيا إلى اليونان عن طريق البحر بطرق التهريب.

وتداول الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أسماء شابين من قطاع غزة، اختفت آثارهم مؤخرا، الأول هو زياد جميل المدهون، من موالد عام 1993، الذي غادر قطاع غزة لليونان في شهر 11عام 2018 الماضي.

ونقل الناشطون عن عائلة المدهون قولها: "كان ابننا متواجدا بجزيرة (ليروس) اليونانية، وانقطع الاتصال به منذ فترة لا تقل عن ثلاثين يوما، وحتى اللحظة لم نتأكد من اي معلومة ترد لنا".

أما والد الشاب المفقود الثاني وهو صالح كمال حمد، ويبلغ من العمر 20 عام من قطاع غزة من مدينة بيت حانون، فقد قال: إن "ابني فُقدت اثاره قبل 12 يوم في نهر

البوسنة، لا أعلم عنه شيء، لا أنام لا أنا ولا والدته ولا اخواته ولا أصدقائه، لا نعرف طعم النوم، والبيت يسوده الألم والحسرة، لا أريد أن اخسر ابني، ارجوكم".

وباتت هجرة الشباب والكفاءات العلمية والخبرات المهنية ظاهرة شائعة تزايدت بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة في فلسطين وفي قطاع غزة على وجه الخصوص، وهو الأمر الذى يدق ناقوس الخطر حول خطورة هذه الظاهرة على القضية الفلسطينية برمتها.

وتعتبر الهجرة الغير شرعية والحلم في الإقامة في أوروبا هدف لكثير من الشباب الفلسطيني الغزي خاصة في ظل الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة منذ العام 2007،

مما دفع الكثير منهم إلى المخاطرة بحياتهم مما عرض حياة الكثير منهم للموت والاختفاء، وبعضهم حصل عائلاتهم على جثثهم ابتلعهم البحر والصحاري والغابات.

وكان موقع "الخليج أونلاين" قد نقل عن وسائل إعلامية تركية قولها: إن مركباً يُقل مهاجرين بينهم 30 فلسطينياً من قطاع غزة، غرق وهو متجه بحراً من تركيا لليونان خلال نيسان/ ابريل الماضي.

كما أكدت آنذاك صحيفة "القدس"، أنه فُقدت آثار عدد من الشبان المهاجرين من قطاع غزة، اليوم في مايو/أيار الماضي، خلال توجههم لتركيا عبر البحر.

ونقلت الصحيفة، عن مصادر مختلفة لم تسمها، أن الحديث يدور عن تسعة شبان على الأقل، مشيرةً إلى أن هناك جهوداً تبذل لتحديد مكان فقدانهم في عرض البحر.

ويعاني قطاع غزة من أوضاعا إنسانية واقتصادية صعبة جدا، بعد حصار إسرائيلي لأكثر من 12 عاما، حيث وصلت نسبة الفقر في قطاع غزة إلى 65%، فيما بلغت نسبة البطالة 47%، وبلغت نسبة السكان الذين يعيشون على المساعدات الإنسانية 80%.

وفي ظل هذه الظروف الصعبة، يلجأ الشبان الفلسطينيون في قطاع غزة إلى الهجرة إلى تركيا أو اليونان ثم إلى أوروبا، حيث يسعون إلى تحسين ظروفهم المعيشية والحصول على فرصة عمل وتأمين مستقبلهم.

ولطالما وقع الشبان الفلسطينيون ضحية سماسرة الهجرة غير الشرعيون في تركيا إلى اليونان أو أوروبا، حيث تكلف عملية التهريب إلى مالا يقل عن 5 آلاف دولار أمريكي.

رام الله الاخباري