رام الله الاخباري:
حذر تقرير تابع للأمم المتحدة من مستقبل صعب ينتظر الكرة الأرضية خلال القرون القليلة المقبلة، في ظل استمرار ارتفاع درجات حرارة الكوكب السنوات الأخيرة.
ووفقا للوكالة الفرنسية، فإن الوثيقة الصادرة عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بشؤون التغير المناخي، دعت البشرية للاستعداد لردود فعل خطيرة على مدى القرون القليلة القادمة، من جانب المحيطات والمناطق المتجمدة من الأرض.
وأضافت الوثيقة: "أثارت عادتنا الطويلة في تحميل الغلاف الجوي بغاز ثاني أكسيد الكربون، الذي يسخّن كوكب الأرض، بإحداث مجموعة كبيرة من العواقب ضدنا، بدءا من ارتفاع مستوى سطح البحر الذي لا رجعة فيه".
وأشارت إلى أن ارتفاع مستوى البحار بسبب الاحتباس الحراري، قد يتسبب بنزوح 280 مليون شخص، وذلك في إطار سيناريو متفائل يحصر الارتفاع بدرجتين مئويتين مقارنة بما قبل الثورة الصناعية، متوقعة أنه مع ازدياد وتيرة الأعاصير، قد تسجل في الكثير من المدن الكبرى فيضانات سنوية اعتبارا من 2050.
ورجحت الوثيقة ذوبان 30 إلى 99% من الأراضي الدائمة التجمد بحلول عام 2100، مع استمرار وتيرة الاحتباس الحراري الراهنة، مما يؤدي إلى تحرير كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون والميثان في الجو.
يذكر أن تقرير نشره المركز الوطني للبحث في تغيرات المناخ، في شهر تموز، رسم مستقبلا قاتما، إذ توقع أنه قد يتشرد أكثر من مليار شخص، وينخفض إنتاج الغذاء، وتصبح بعض مدن العالم الأكثر اكتظاظا بالسكان مهجورة جزئيا.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يحذر فيها الباحثون من مشاكل اجتماعية كبيرة، ففي شهر مارس/ آذار، قالت الأمم المتحدة إنه في ظل سيناريوهات العمل المعتادة، يمكن توقع ملايين الوفيات المبكرة بسبب تلوث الهواء، وعدم القدرة على تلبية احتياجات الإنسان من الغذاء، والموارد اللازمة، وملوثات المياه العذبة، التي تسبب الالتهابات المقاومة للميكروبات، والتي قد تصبح سبباً رئيسياً للوفاة بحلول عام 2050.
وكانت "IPBES" وهي مجموعة أبحاث مناخية تابعة للأمم المتحدة، قد أصدرت في شهر مايو/أيار الماضي، تقريرا حول التنوع البيولوجي العالمي، وجد أن 75% من سطح كوكب الأرض قد "تغير بشكل كبير" وأن مليون نوع من الكائنات الحية يواجه بالفعل الانقراض.