كيف يحاول ترامب مساعدة نتنياهو في الفوز بانتخابات الكنيست؟

_106131621_052655030-1

رام الله الاخباري:

كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاثنين الماضي، عن احتمال تقديم المشروع السياسي لخطة التسوية الأمريكية في الشرق الأوسط "صفقة القرن"، قبل الانتخابات البرلمانية في إسرائيل، التي من المقرر إجراؤها في سبتمبر/ أيلول المقبل.

ووفق موقع سبوتنيك الروسي، فإن رئيس قسم دراسة إسرائيل والمجتمعات اليهودية في معهد الدراسات الشرقية التابع للأكاديمية الروسية للعلوم، ديميتري مارياسيس، أكد على أن تصريحات ترامب تعكس رغبة نتنياهو، مضيفا أن الإفصاح عن "صفقة القرن" في الإطار الذي يوفر لنتنياهو وترامب الراحة في العمل قد تعطي نقاطا إضافية لنتنياهو.

وأضاف مارياسيس: "من يمكن أن يكون شريكا لأمريكا في تنفيذ هذه الخطة، إن لم يكن رئيس الوزراء الحالي والرئيس الحالي للولايات المتحدة؟ أعتقد أن تصريحات ترامب تمثل رغبة أو طلب من نتنياهو على الأرجح أكثر من أنها تمثل رغبة شخصية لترامب".

بدوره، قال الباحث السياسي والخبير في مشاكل الشرق الأوسط والقوقاز ستانيسلاف تاراسوف، إنه من المؤكد أن ترامب لديه تحالف وثيق مع نتنياهو، ولقد أنقذه ودعمه مرارا وتكرارا، كما يبدو أن تصريحات ترامب مصممة لجزء من المجتمع الإسرائيلي، الذي يقف إلى جانب نتنياهو في عملية التنظيم السياسي.

وأضاف تاراسوف: "من الصعب تحديد ما إذا كان ترامب سينجح في التأثير بشكل حقيقي على الناخبين الإسرائيليين، لكن مصير نتنياهو يعتمد على الكثير من العوامل أهمها الخيارات الجيوسياسية وحلفائه بين مراكز القوى الكبرى، وعلى ما يبدو، يشعر نتنياهو بثقة سياسية من جانب ترامب، كما أن لديه علاقات رائعة مع الرئيس الروسي".

واعتبر الباحث الروسي أن نتنياهو ومن حيث المبدأ مناسب لكل من روسيا والولايات المتحدة كرئيس للوزراء، لكن يجب الانتظار لمعرفة ما إذا كان مناسبا للمجتمع الإسرائيلي.

من جانيه، قال الخبير الإسرائيلي في مركز الأبحاث الإسرائيلي الأمريكي سيرجي إلكيند، عن العلاقة بين الإفصاح عن "صفقة القرن" والانتخابات المقبلة: " لا أعرف كيف أن نشر الجزء السياسي من صفقة القرن يمكن أن يساعد الليكود وزعيمه على الفوز في انتخابات الكنيست، خاصة أن الصفقة هي مبادرة أمريكية بحتة"، وفق سبوتنيك.

وأضاف إلكيند: "لدى لولايات المتحدة رؤيتها الخاصة للعالم، والتي تختلف عن الرؤية الإسرائيلية، كما أن جميع المحللين في إسرائيل وبصرف النظر عن آرائهم السياسية، يعارضون مشاركة إسرائيل في صفقة القرن".

وتابع الخبير الإسرائيلي: "في الواقع تساعد مسائل الأمن القومي الحادة نتنياهو في تحسين سمعته، بمعنى آخر، التصعيد قبل الانتخابات، وعلى سبيل المثال، وجهت إسرائيل ضربة قوية إلى غزة قبل انتخابات أبريل، ويحدث الشيء نفسه الآن، إذ قصفت إسرائيل غزة والعراق وسوريا ولبنان، وتمنع التهديد الإيراني في الخليج، يحدث قبل انتخابات الكنيست".