مسيرة في رام الله للمطالبة بالافراج عن جثامين شهداء مقابر الارقام

مقابر الارقام

رام الله الاخباري : 

طالب العشرات من المشاركين في مسيرة واعتصام نظم في رام اللهلمناسبة اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء، الذي يصادف اليوم الثلاثاء، المؤسسات الدولية والحقوقية والانسانية بالتدخل العاجل والضغط على الاحتلال من أجل الإفراج عن جثامين الشهداء المحتجزة لدى سلطات الاحتلال.

وقالت منسقة الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء سلوى حماد، خلال الاعتصام، إن استمرار احتجاز جثامين الشهداء سواء في "مقابر الأرقام" أو ثلاجات الاحتلال جريمة تخالف المعايير الدولية، ويجب إيقافها.

وأوضحت أن هذا الاعتصام يتزامن مع اعتصامات أخرى مماثلة تشهدها محافظات الوطن، للمطالبة بالإفراج عن جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال.

ولفتت حماد الى أن عدد الشهداء المحتجزة جثامينهم بلغت 304 شهداء، 253 منها في "مقابر الأرقام"، و51 جثمانا محتجزا منذ العام 2015.

وطالب منسق القوى الوطنية والإسلامية في رام الله عصام بكر، كافة المؤسسات الدولية والحقوقية والانسانية، بالتدخل الفوري من أجل الافراج عن جثامين الشهداء، مؤكدا أن احتجازها جريمة تقوم بها دولة الاحتلال بإمعان، وبمنهجية واضحة، بهدف كسر إرادة شعبنا.

بدوره، قال الأمين العام للمبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي، إن إسرائيل وصلت لمستوى متدن من الانحطاط الأخلاقي في بطشها بجثامين الشهداء واحتجازهم لسنوات، وهذا يدل على افلاسها اخلاقيا، وسياسيا، مشيرا الى أن احتجاز جثامينهم جريمة بشعة، وتحرم عائلات الشهداء من حق دفن ابنائها بكرامة.

من جانبه، أكد نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية قيس عبد الكريم، أن استمرار احتجاز جثامين الشهداء من قبل سلطات الاحتلال جريمة حرب وضد القيم والمثل الإنسانية والاخلاقية.

وطالب عبد الكريم بالإفراج الفوري عن الجثامين المحتجزة، بما فيها التي مضى على احتجازها عشرات السنوات، من أجل تمكين عائلاتهم من احتضان جثامينهم، ومواراتها الثرى بما يليق بكرامتهم، وقيمتهم الانسانية والدينية.

أما الرئيس الروحي لكنيسة الروم الملكيين الكاثوليك الأب عبد الله يوليو قال "إن هذه الوقفة تأتي للتأكيد على أن نضال شعبنا مستمر حتى دحر الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

مكافح أبو رومي، والد الشهيد نسيم الذي استشهد في 15 آب/ أغسطس الماضي، والمحتجز منذ ذلك التاريخ أكد أن استمرار احتجاز جثمان الشهيد هو عقاب جماعي، وتعذيب عن سابق إصرار لنا، وللطفولة، وللإنسانية، وللعائلة.

وانطلقت عقب الاعتصام مسيرة جابت شوارع رام الله، رفع خلالها المشاركون العلم الفلسطيني، ومجسما يجسد نعش شهيد، ورددوا الهتافات الغاضبة والمنددة بالجريمة التي ترتكبها دولة الاحتلال بحق الشهداء المحتجزة جثامينهم.