كاتب سعودي لصحيفة إسرائيلية: الأردن المكان المناسب للدولة الفلسطينية

3946c39c69894d340662b5364205819950a0475f

رام الله الاخباري:

اتهم الإعلامي السعودي، عبد الحميد الغبين، في مقاله له بصحيفة "إسرائيل اليوم" الإسرائيلية، الأردن والملك عبد الله الثاني بعرقلة جهود الرياض في تحسين علاقاتها مع إسرائيل.

ووفقا لما نقلت صحيفة (رأي اليوم) الأردنية، فإن الغبين ادعى السعودية تسعى إلى علاقاتٍ جيّدةٍ مع إسرائيل والشعب اليهوديّ وتحقيق سلامٍ عادلٍ ومُنصفٍ ودائمٍ ومزدهرٍ في منطقة الشرق الأوسط.

وأضاف "البعض يُسّميها التطبيع، وأنا أسميها الفطرة السلميّة، وولي العهد ابن سلمان يُفكِّر خارج الصندوق، والسعودية قويّةً ماليًا وسياسيًا وعسكريًا، ولديها ثاني أكبر سلاح جوٍّ بالشرق الأوسط، وتمتلك تفوقًا صاروخيًا بعيد المدى، وترى إسرائيل كشريك مستقبل منطقي، وإيران تُعَّد عدوًّا مشتركًا لإسرائيل والسعودية، وفق تعبيره.

واعتبر الإعلامي السعوديّ، أن بحث السعودية عن السلام مع إسرائيل ليس سهلاً، في ظلّ الخلافات الرئيسيّة بقضية الفلسطينيين وحقهم في تقرير المصير، مبينا أنه من الضروري أن يكون للفلسطينيين دولة في نهاية عملية السلام.

واتهم الكاتب السعودي، الرئيس الفلسطيني محمود عباس والسلطة الفلسطينية بإهانة السعودية وملكها والمجتمع السعوديّ، وأن حملة التشهير ضدّ السعودية ممنهجة وممولة وتتم برعاية الأردن والسلطة الفلسطينيّة.

وتابع الغبين "إنّهم يفعلون ذلك لسببٍ وجيهٍ، وهو استفادة الاثنين من الصراع العربيّ الإسرائيليّ، كيف يمكننا تحقيق السلام إذا بقي الشعب الفلسطيني بلا مكان؟"، مضيفًا أنّ الجواب بسيط، ويكمن في أنّ الأردن تمثل 78 بالمائة من فلسطين التاريخية، والأردنيون من أصلٍ فلسطينيٍّ هم أكثر من 80 بالمائة من السكان.

ولفت إلى أنّ العاهِل الأردنيّ يرفض الاعتراف بذلك، ومع ذلك سيعترف العالم في نهاية المطاف بالأردن كمكانٍ للدولة الفلسطينيّة، وقد يكون ذلك أسرع ممّا نعتقد، معتبرًا أنّه إذا غادرت العائلة المالكة الأردنيّة وتلت الأغلبية الفلسطينيّة، سيُصبِح الأردن وطنًا رسميًا لفلسطين، ولن نشعر نحن العرب بتطبيع العلاقات مع إسرائيل كدولةٍ إقليميّةٍ، على حدّ تعبيره.

كما زعم الغبين أنّ تمويل المسجد الأقصى منذ أكثر من 70 عاما يعتمد على التبرعات السعودية بمليارات الدولارات لملك الأردن ووالده وجده باسم الحماية والحفاظ على الأقصى، متهمًا ملك الأردن بأنّه لم يحافظ على الأقصى ولا يحميه.

واقترح الكاتب السعودي أنْ تقوم بلاده بتقديم الوصاية المناسبة على الأقصى وفق ترتيبٍ جديدٍ يضمن حرية العبادة، مُتابعًا: لدينا تاريخ من التسامح والكفاءة عندما يتعلّق الأمر بإدارة الأماكن المقدسة، وتدخلنا بالأقصى يُمكِن أنْ يحلَّ المشاكل التي لا نهاية لها للفلسطينيين والإسرائيليين على حدٍّ سواء، كما زعم.