عائلة الشاب السلطان تكشف ظروف وأسباب وفاة نجلهم

69428295_2425611367701071_1626931906622783488_n-510x369

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

كشفت عائلة الشاب الصيدلي الفلسطيني تامر السلطان، اليوم الأربعاء، تفاصيل جديدة حول أسباب وفاة نجلها في البوسنة.

قال ساهر السلطان، شقيق تامر الأصغر: إن تامر لم يكن مُصاباً بأي مرض، كان يُعاني من مشاكل في أذنه ومعدته، ولكنه تعالج منذ عام، ولم يعد يُعاني من أي شيء.

وكشف ساهر في حديثه لـ"دنيا الوطن": أن كل ما عرفوه بطريقة رسمية هو أن تامر متوفي منذ ثلاثة أيام، وقال: "صدر تقرير نشره أصدقاؤه لا نعرف هل هو تقرير رسمي أم لا، يفيد بأن تامر أُصيب بحمى شديدة، وتم نقله بالإسعاف إلى المستشفى، لكنه توفي في الساعة الخامسة صباحاً، وكان هناك قطع في يده اليسرى، ولا نعلم هل كان معه عدوى أم لا؟ فالأمور ليست واضحة.

وروى ساهر تفاصيل رحلة شقيقه تامر من الموت إلى الموت قائلاً: "كان تامر يتمنى الخروج من غزة بسبب سوء الأوضاع بها، لكن عائلتي كانت تمنعه في كل مرة بسبب القصص المؤلمة التي نسمعها عن الشباب المُهاجرين من موت وضياع وفقدان ومصير مجهول".

وتابع قائلاً: "كانت عائلتي تُحاول توفير كل شيء لتامر، وتُحاول ألا ينقص عليه شيء حتى لا يُفكر بالهجرة، لكن الأمور في غزة ازدادت سوءاً، فأخذ قراراً رسمياً بالخروج".

وأكمل ساهر: "أرسلنا أطفاله إلى منزل أقاربنا كي لا يُشاهدوا وضع والدتهم وجدتهم وجدهم المأساوي، فقد امتلأ المنزل بالصراخ والبكاء"، متابعاً: لم يحقد تامر في حياته على أحد، وكان مُحباً لفعل الخير، فهو من مؤسسي حملة سامح تؤجر، وكان في كل يوم جمعة يخرج بشكل شخصي مع صديقه عبد الحميد عبد العاطي، لشراء الدجاج والخضراوات والبقوليات وتوزيعها على الأُسر الفقيرة.

وبمتابعة صفحات أصدقائه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كتب الناشط محمود نشوان: "أحد من كان معهم في الرحلة أكد لي أن الصديق تامر السلطان مات بعد أن قرصه عقرب في طريق هجرته، وهذا ما يوضحه تقرير المستشفى أيضًا".

وكان السلطان، وهو دكتور صيدلي قد غادر قطاع غزة ، قبل 6 شهور.

دنيا الوطن