رام الله الاخباري :
طالب محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، اليوم الأربعاء، العرب والمسلمين وأحرار العالم بشد الرحال إلى
مدينة القدس والحرم القدسي الشريف على وجه الخصوص والإطلاع على معاناة أهالي المدينة المقدسة جراء الحصار الذي تفرضه دولة الاحتلال الإسرائيلي على المسجد
الأقصى المبارك ومنع حرية العبادة للمسلمين فيه وعرقلة وصولهم للمسجد لأداء عباداتهم والرباط في مسجدهم بكل حرية كحق كفلته كافة المواثيق والقوانين الدولية .
وأكد الهباش، وفق بيان له وصل رام الله الاخباري نسخة منه أن جريمة حريق المسجد الأقصى المبارك يجب أن تكون ناقوس خطر يدق على الأمة الإسلامية كلها بأنه
وبعد نصف قرن من الجريمة الإرهابية ما زال الخطر يحيط بالمسجد الأقصى من كل جانب وان كان هذه المرة خطرا أشد من خطر الحريق فهو يهدد اليوم بنيان المسجد
وساحاته بسبب الحفريات أسفل المسجد والأنفاق التي تقوم بها دولة الاحتلال ، أو من خلال استمرار الاقتحامات اليومية وتدنيس المسجد من قبل المتطرفين المستوطنين تمهيدا لفرض عملية التقسيم الزماني والمكاني كخطوة أخيرة على طريق عملية التهويد والتهجير بحق المدينة المقدسة وأهلها .
وقال: " إن الشعب الفلسطيني لن ينسى هذه الجريمة ولن يسمح أبدا بتكرارها بكل ما أوتي من قوة وعزيمة وبإمكانات بسيطة وبصدور عارية سنحمي أقصانا وقدسنا"،
مطالبا في الوقت ذاته المسلمين في كافة أنحاء العالم إلى القدوم للمسجد الأقصى المبارك والرباط فيه جنبا إلى جنب مع إخوانهم الفلسطينيين، فكما جاء إرهابي يهودي متطرف من أقاصي الدنيا لتنفيذ جريمة الحرق قبل خمسين عاما واجب علينا كمسلمين في هذه الأيام أن نأتي من كل أرجاء الدنيا للدفاع عن المسجد وحمايته من الخطر المحدق به سواء من الهدم أو التقسيم.
وأضاف:" إن المسجد الأقصى المبارك هو قبلة المسلمين الأولى وهو جزء من عقيدة الإسلام وليس للفلسطينيين وحدهم وإنما هو في قلب وعقيدة كل مسلم وواجب على كل المسلمين القيام بواجبهم تجاه هذه البقعة المقدسة وحمايتها".
وأشار إلى أن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس دعت مرارا وتكرارا أبناء الأمتين العربية والإسلامية لزيارة مدينة القدس والوقوف إلى جانب أهلها
ومشاركتهم معركة الدفاع عن القدس والحرم القدسي الشريف، مشيرا أن التخاذل عن هذه الخطوة ومحاربة هذه الدعوة يتطابق تماما مع توجهات ومخططات دولة الاحتلال
لتفريغ المدينة من سكانها الأصليين من المقدسيين مسلمين ومسيحيين ويتماهى مع مخططات تهويد المدينة الذي تسعى إليه دولة الإحتلال بكل ما أوتيت من قوة وجبروت.
كما ودعا البعض – وهم قلة - إلى مراجعة مواقفه من زيارة القدس والرباط في مسجدها خاصة من هؤلاء الذين ربطوا زيارة القدس بالتطبيع مع دولة الاحتلال، مؤكدا أن
بعضهم قد أدرك خطأ هذه المواقف، داعياً إلى زيارة القدس وتقديم اعتذار للشعب الفلسطيني عن ذلك، متمنيا ان يلتحق به آخرون حتى نكون موحدين في خندق واحد كمسلمين جميعا في خدمة أقصانا وقدسنا وليس خدمة لمواقف سياسية أو مصالح حزبية مقيتة جعلت المسجد الأقصى يقف وحيدا أمام جرائم الاحتلال ومتطرفيه اليومية .
يشار إلى أن ذلك جاء بمناسبة الذكرى الخمسين للجريمة البشعة التي قام بها إرهابي يهودي بإضرام النار في المسجد الأقصى المبارك وهو الحريق الذي دمر معالم دينية وأثرية وحضارية نادرة تضرب في عمق التاريخ وتؤكد على إسلامية المكان وعروبته من فسيفساء وزخارف خشبية شملت كافة العصور الإسلامية المتعاقبة وعلى رأسها منبر الناصر صلاح الدين الأيوبي محرر المدينة من الاحتلال.