صحيفة: التهدئة مع حماس في غزة "غير قابلة للكسر"

FA6BAFB5-3799-4D59-B39E-5D53EBCA5305_w1023_r1_s

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

نقلت وسائل الاعلام الإسرائيلية، عن بعض المسؤولين الإسرائيليين والمراسلين العسكريين، تقديراتهم لما ستؤول إليه الأوضاع في قطاع غزة، ومصير التهدئة المتفق عليها بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل.

وأكد المختصون والمراسلون العسكريون على أن التهدئة في غزة غير قابلة للكسر، نظرا لأن حركة حماس وضعت نصب عينيها تحسين الوضع الاقتصادي للقطاع، فيما أن إسرائيل غير معنية بتصعيد الأوضاع هناك أيضا.

بدوره، أكد المراسل العسكري لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، تال ليف رام، أن التقديرات الأمنية الإسرائيلية تشير إلى أن التهدئة غير قابلة للكسر، فيما لن يكون هناك أي تقدم كبير في المفاوضات قبل الانتخابات الإسرائيلية المزمع إجراءها في السابع عشر من أيلول المقبل.

وبحسب الصحيفة الاسرائيلية، فإن الأجهزة الأمنيّة الإسرائيليّة، تعتقد أن رئيس حركة حماس في قطاع غزّة، يحيى السنوار، معنيّ في هذه المرحلة بالتوصل إلى تهدئة، نظرا لأنه وضع نصب عينيه هدف تحسين الأوضاع الاقتصاديّة في القطاع.

وزعمت الصحيفة الإسرائيلية، أنه ومنذ التهدئة الأخيرة، انخفضت نسبة البطالة في قطاع غزّة من 52٪ إلى 46.7٪، وارتفعت ساعات تزويد قطاع غزّة بالكهرباء إلى 12 ساعة يوميًا.

وفي المقابل، أوضحت الصحيفة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي مازال يواصل استعداداته لعمليّة عسكريّة في قطاع غزّة، رغم هذه التقديرات المتفائلة.

وقال ليف رام إن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، عمل منذ دخوله إلى غزّة في كانون ثانٍ/ يناير الماضي، على تغيير أولويّات الخطط العسكريّة الإسرائيليّة العسكريّة من التركيز على التموضع الإيراني في سورية وكشف أنفاق حزب الله وحماس إلى "الاستعداد لمواجهة عسكريّة في قطاع غزّة".

ونقل المراسل العسكري للصحيفة عن ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي، تأكيده بمضاعفة بنك الأهداف في قطاع غزّة خلال الأشهر الأخيرة".

يذكر أن كوخافي وضع في حزيران/ يونيو الماضي، عن خطة عمل عسكرية متعددة السنوات، أطلق عليها اسم "تْنوفاه" (زخم أو قوة دافعة)، وهي الخطة الاستراتيجية لتفعيل قوات الجيش، وستحل مكان خطة "غدعون"، التي وضعها رئيس أركان الجيش السابق، غادي آيزنكوت.

وبحسب موقع "عرب 48"، فإن تفاصيل خطة "تنوفاه"، التي نشرها المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أليكس فيشمان، أنها تبدو، في حال تطبيقها، خطة لارتكاب جرائم حرب، ولكن في الوقت نفسه، يبدو أن كوخافي كان في حالة هوسٍ أثناء بلورتها، ويتوقع ألا تصادق الحكومة عليها أو تطلب إجراء تعديلات عليها ، وهذه الخطة لا تتحدث فقط عن "إبادة العدو" العسكري، وإنما عن استهداف المدنيين في قطاع غزة ولبنان.

وبحسب الموقع أيضا، فإن خطة كوخافي الجديدة تقضي "بإبادة منهجية للعدو. والوحدات المقاتلة تُختبر وفقا لعدد القتلى والجرحى الذين يسقطون في الجانب الآخر، إلى جانب الأسلحة التي يتم تدميرها.

وأضاف "بعد الآن لن يتم شن عمليات عسكرية متواصلة، والالتفات خلالها إلى الجانب السياسي، التي كانت غايتها جعل العدو ينزف من أجل كسب الوقت وردعه حتى ينتعش، قم يقف على رجليه ويقرر ما إذا كان يريد مواصلة القتال".

وأضاف فيشمان أن "كوخافي يتحدث ضربة قاضية في الجولة الأولى، التي تعني تصفية جسدية، عنيفة، خلال وقت قصير، بوتيرة مئات القتلى للعدو يوميا، وبحيث تكون النتيجة واضحة لجميع الأطراف. وسيتعين على وحدة عسكرية تدخل إلى أنظمة العدو أن تدمر، كإنجاز مطلوب، أكثر من 50% من قوة العدو. وهذا ينطبق على لبنان وغزة".

عرب 48