نتنياهو يُحدد خليفته في رئاسة الحكومة الإسرائيلية

2019-04-01T135852Z_2000978728_RC17BAD00130_RTRMADP_3_ISRAEL-ELECTION-SOCIALMEDIA

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، اليوم السبت، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، بدأ بتحديد عددا من الشخصيات الإسرائيلية لخلافته في قيادة إسرائيل في حال غاب عن المشهد السياسي لأي سبب.

ونقل موقع "واللا" العبري، عن المحللة السياسية الإسرائيلية تال شاليف، قولها إن نتنياهو كشف في لقاءات مُغلقة أن المرشحين الأكثر تفضيلاً لديه، هما السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة رون درمر ورئيس جهاز الموساد يوسي كوهين، باعتبارهما الأكثر ملاءمة.

وأضافت المحللة الإسرائيلية أن عددا من كبار الساسة الإسرائيليين أعربوا عن مفاجأتهم في الآونة الاخيرة لسماع نتنياهو يذكر أسماء الرجلين، وهما أمناء سره، باعتبارهما ورثة محتملين لقيادة الدولة، دون أن يذكر أحدا من قادة حزبه الليكود الذي يترأسه.

وأوضحت شاليف إلى أن التقديرات والأنظار تتجه نحو كوهين بصورة أكثر بعد انتهاء ترأسه لجهاز الموساد، نظرا لأنه في الوقت الذي يتجهز فيه قادة حزب الليكود للقفز الى قيادة الحزب في اليوم التالي لغياب نتنياهو، فقد تبين لهم أن لديه أفكارا أخرى.

ووفقاً لما أورده موقع "عربي21"، فإن المحللة شاليف، أكدت أنه "كان لافتا ألا يذكر نتنياهو في الجلسات المغلقة أسماء رموز الليكود مثل غدعون ساعر او غلعاد أردان، أو سياسيين آخرين من المعسكر اليميني الإسرائيلي.

وأشارت إلى أن "نتنياهو لن ينتخب وريثه القادم، وإنما هي مهمة متروكة لقيادات الليكود وأعضائه، لكن تفوهات نتنياهو تعطي مؤشرات واضحة على عدم تقديره لخصومه في الليكود، مقابل تقديره المبالغ به تجاه القريبين منه.

وتابعت أن "درمر ابن 48 عاما بدأ طريقه السياسية كمستشار استراتيجي لرئيس الوكالة اليهودية الأسبق نتان شيرانسكي، ثم بدا العمل مع نتنياهو أوائل عام 2000، وحين عاد نتنياهو إلى مكتب رئيس الحكومة في 2009 عينه مستشارا سياسيا، ومنذ 2013 يشغل درمر منصب سفير إسرائيل في واشنطن لأكثر من ست سنوات، وهي مدة طويلة نسبيا وغير معهودة في هذا المنصب".

وأوضحت أن "درمر طلب عدة مرات في السنوات الأخيرة من نتنياهو إنهاء مهامه، والعودة إلى إسرائيل، لكن نتنياهو رفض طلبه، وطلب منه البقاء في واشنطن، بسبب العلاقة الوثيقة التي نشأت بينه وبين إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".

وبحسب شاليف، فإن كوهين يترأس جهاز الموساد منذ 2016، ويعتبر من الشخصيات السياسية المستقبلية في إسرائيل، رغم أنه يعلن عدم الانخراط بها، لكنه عمل في الموساد عشرات السنين، وفي 2013 عينه نتنياهو رئيسا لمجلس الأمن القومي ومستشارا للأمن القومي، وبعد عامين ونصف عينه رئيسا للموساد، ويعتبر من أكثر الشخصيات قربا من نتنياهو وزوجته سارة".

وأضافت أن "كوهين يعتبر من أكثر رؤساء الموساد نجاحا في مهامه، فهو لاعب مركزي في جهود نتنياهو للتغلب على التهديد الإيراني، ومنع إنجاح الاتفاق النووي، خاصة عقب الوصول إلى الأرشيف النووي الإيراني، وجلبه لإسرائيل، وفتح قنوات التواصل مع الدول العربية".

عربي 21