رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
توقع خبير عسكري إسرائيلي، اليوم الخميس، اشتعال الأوضاع الأمنية بالضفة الغربية في أي لحظة، نظرا للسياسة الإسرائيلية الأمريكية تجاه السلطة الفلسطينية.
ووفقا لتقرير نشره الخبير أكير أورن، في موقع "واللا" العبري، فإن العلاقة القائمة بين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب كفيلة بتدهور الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية.
وقال أورن: "السياسة الحمقاء التي يتبعها ترامب بمعاقبة السلطة الفلسطينية مالياً تهدد استمرار التنسيق الأمني معها، وأوضاعها الاقتصادية، فيما تثبت حكومة نتنياهو فشل سياستها الردعية، وبدلا من تغييرها، فإنها تفضل إطلاق التهديدات الجوفاء ضد الفلسطينيين".
وأشار إلى أن الأوضاع الأمنية غير مستقرة في الضفة الغربية، مستشهدا بالعمليات الأخيرة التي استهدفت جنودا ومستوطنين، رغم الجهود الأمنية والعسكرية المتلاحقة لإلقاء القبض على المتورطين فيها.
وأضاف أورن "رغم الإمكانيات المتقدمة التي تحوزها الجهات الأمنية والعسكرية الإسرائيلية قياسا بفترات سابقة، وامتلاكها لشبكة استخبارية بشرية وتقنية منتشرة في
أرجاء الضفة الغربية، لكن العمليات تتواصل، ورغم ما أطلقه نتنياهو في الأيام الأخيرة بأن الجيش سيلقي القبض على الفاعلين عاجلا أم آجلا، لكن ذلك يحمل في طياته اعترافا بفشل الردع الإسرائيلي أمام الفلسطينيين، سواء من ينفذون عمليات فردية أم عبر خلايا مسلحة".
ووفقا لترجمة صحيفة عربي 21 اللندنية فإن أورن أكد أن الواقع الأمني القائم في الضفة الغربية يعني توقع وقوع المزيد من العمليات المسلحة الأخرى، سواء بإطلاق
النار، أو الطعن، أو اختطاف الجنود، وعمليات التفجير، وصولا لتنفيذ هجمات انتحارية، وهذا يعني أننا سنبقى رهائن نوايا المنظمات الفلسطينية المسلحة، وتهديداتها التي قد تنفذ بين حين وآخر.
وأوضح أن "المنظومة الأمنية الإسرائيلية تقسم الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى ثلاثة أقسام: منخرطون في عمليات مسلحة عن سابق إصرار وتخطيط وتنفيذ، منخرطون بين حين وآخر لكنهم مردوعون، وقسم ثالث خارج دائرة العمليات نهائيا، واليوم يوجد هناك ما لدى الفلسطينيين ما قد يخسرونه في الضفة الغربية في حال استمر الوضع الأمني التدهور بسبب استمرار العمليات.
وتابع الخبير العسكري "على الحكومة الإسرائيلية الاعتراف بحجم المشكلة القائمة في الضفة الغربية، لكنها بدلا من إعادة رسم سياسة جديدة باتجاه استيعاب الأحداث الأمنية، واحتوائها، فإن ساستها ووزراءها يفضلون التقاط الصور التذكارية، وهم يطلقون التهديدات الجوفاء ضد الفلسطينيين".
عربي 21