قد يختفي قريبا..البحر الميت يبلغ أدنى مستوى في التاريخ

602x338_cmsv2_6b80d64e-cbd6-509f-9382-d870e6a4191a-3556382

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

نقلت قناة "سكاي نيوز" الإماراتية، اليوم الاثنين، عن خبراء ومختصون في البيئة تحذيرهم من خطورة انخفاض مستوى مياه البحر الميت، إلى 34 مترا، دون مستوى سطح البحر، مسجلًا بذلك أدنى مستوياته في التاريخ، الأمر الذي قد يشكل خطراً على وجوده ومحيطه.

وأوضحت القناة أن مساحات رملية واسعة على شاطئ البحر كانت تغمرها المياه في السابق، لكنها الآن أصبحت جافة، كما أن المطاعم التي كانت تطل على البحر مباشرة، أصبحت بعيدة عنه وخلت من الزوار.

وأضافت القناة "بدأت حفر كبيرة في الظهور بالسنوات الأخيرة بالبحر الميت، وتسبب هذه الحفر في تسرب كميات إضافية من مياه البحر، ويرجع خبراء هذه الحفر إلى تركيبة التربة الضعيفة في المنطقة".

ويعتبر البحر الميت أعمق نقطة على وجه الأرض. وقد شهد تدنيًا لمستواه عام 1980. واليوم تفاقم الوضع مع تراجع مستوى المياه بنسبة ثلاثين مترًا إضافيًا.

ووفقا لخبراء، فإن هذا التراجع يعود إلى عوامل بشرية وطبيعية، مثل قيام إسرائيل بتحويل مياه نهر الأردن إلى صحراء النقب في الجنوب مما قلل من موارد البحر المائية التي تصب فيه.

ونقلت "سكاي نيوز" عن الخبراء قولهم: "يضاف إلى ذلك، زيادة مصانع استخراج الأملاح والبوتاس على شواطئ البحر، خاصة في الجانب الإسرائيلي، والتي ساهمت في ضخ كميات كبيرة من مياه البحر.

وأشارت إلى أن من العوامل الطبيعية، تذبذب سقوط الأمطار، الأمر الذي أدى إلى تراجع المياه التي تغذي البحر الميت.

وأوضحت أن هناك توقعات أن البحر الميت، الذي يعتبر أكثر بقعة انخفاضا على وجه الأرض، يواجه خطر الجفاف، وربما الاختفاء من الخرائط، بحلول منتصف القرن الحالي.

وبحسب تقارير بيئية، فإن منسوب مياه البحر الميت ينخفض بمعدل متر ونصف سنويا، وقد تقلصت مساحته بنسبه 35 في المئة، خلال 4 عقود.

والبحر الذي يتوسط وادي الأردن تبلغ مساحته نحو 550 كليو مترا، ويصل عرضه في أقصى حد إلى نحو 17 كيلومترا، ويصل طوله لـ70 كيلومترا، وينخفض عن مستوى سطح البحر بنحو 400 متر.

سكاي نيوز