قال مستشار الرئيس للشؤون الدينية، قاضي القضاة محمودالهباش: "إن الموقف الفلسطيني تجاه المملكة العربية السعودية، هو الموقف الذي يعبر عنه الرئيس محمود عباس، والقيادة الفلسطينية، والذي يتمثل بالشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والمملكة العربية السعودية حكومة وشعبا، على دعمهم ووقوفهم إلى جانب ابناء شعبنا على كل الصعد وهو ما نعتز به ونقدره".
واضاف الهباش خلال تفقده حجاج مكرمة خادم الحرمين الشريفين من ذوي الشهداء الفلسطينيين، إن "الاصوات النشاز لا يمكن ان تمثل فلسطين ونكن لخادم الحرمين الشريف كل الاحترام ونقول له إن السعودية وفلسطين قلب واحد".
وكان الهباش، ووكيل وزارة الشؤون الاسلامية والدعوة والارشاد السعودية عبد الله بن محمد الصامد، قد تفقدا مساء اليوم حجاج مكرمة خادم الحرمين الشريفين من ذوي الشهداء الفلسطينيين، في مقر اقامتهم بمكة المكرمة، بحضور السفير الفلسطيني لدى المملكة العربية السعودية باسم الآغا، والقنصل الفلسطيني في جدة السفير محمود الأسدي، ووكيل وزارة الاوقاف حسام ابو الرب.
واعرب الهباش باسم الرئيس والقيادة الفلسطينية عن جزيل الشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده، على هذه المكرمة المتجددة والمتواصلة منذ احد عشر عاما لذوي الشهداء الذين هم اكرم منا جميعا.
وقال في هذا السياق: "إنها مكرمة جليلة يحل فيها اهالي الشهداء ضيوفا على خادم الحرمين الشريفين والمملكة العربية السعودية، فلسطين كلها رئيسا وحكومة وشعبا، وبالذات اهالي الشهداء يثمنون عاليا هذه المكرمة التي تنزل بلسما على ارواح الشهداء الذين قدموا حياتهم من اجل فلسطين التي تمثل جوهر العروبة والاسلام".
واشار الهباش الى ان اهالي الشهداء قدموا ابناءهم فداء لفلسطين ودفاعا عن المسجد الاقصى والمقدسات، وتأتي هذه اللمسة الحانية من خادم الحرمين الشريفين لتقول لهم "انا معكم والسعوديون وكل العرب والمسلمين معكم".
وقال: "نثمن الموقف الحازم لخادم الحرمين ضد كل محاولات طمس قضية القدس، عندما وقف في قمة الظهران واصر على تسميتها بقمة القدس، كما لا ننسى دعمه لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا).
واضاف الهباش: "خادم الحرمين الشريفين يردد دائما انه لا يقبل إلا بما يقبل به الفلسطينيون".
واكد ان هذه المكرمة جزء مز مآثر خادم الحرمين الشريفين، واستمرار لمواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية والعربية والاسلامية.
من جهته، قال الدكتور الصامد: "إن مواقف المملكة العربية السعودية من القضية الفلسطينية ثابتة وتاريخية، وهذه المكرمة تأتي لتبلسم جراح إخواننا في فلسطين"، لافتا إلى ان وزارة الشؤون الاسلامية والدعوة والارشاد السعودية، سخرت جميع طاقاتها وهيأت كل سبل الراحة والاحتياجات والرعاية الصحية للحجاج على مدار الساعة.
واضاف الصامد: "رسالتي إلى اهلنا في فلسطين أننا معكم وقضيتكم هي قضيتنا، في مواجهة الاعداء حتى نحرر القدس والمسجد الاقصى".
وأضاف: "اسال الله ان يجزي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده خير الجزاء لما يقدموه من خدمة عظيمة لقضايا المسلمين عامة وقضية الاسلام والعروبة الاولى وهي فلسطين.
واشار الصامد إلى ان مكرمة خادم الحرمين الشريفين تشمل 6500 حاج من العالم الاسلامي كافة، وبضمنهم اهالي ضحايا الحادث الارهابي الذي طال مسلمين في احد المساجد في نيوزيلاندا قبل شهور.
بدوره، ثمن السفير الآغا المواقف المشرفة للملك سلمان بن عبد العزيز، والمملكة العربية السعودية حكومة وشعبا.
واستذكر الاغا موقف الملك سلمان عندما كان اميرا للرياض، واستقبل السفراء العرب في افتتاح مقر السفارة السعودية لدى الجزائر، حيث قال حينها للوفد الفلسطيني "انا سفير فلسطين لدى الرياض".
الى ذلك، اعلن وكيل وزارة الاوقاف حسام ابو الرب عن اكتمال تصعيد حجاج فلسطين الى جبل عرفة.
وقال ابو الرب: "نعمل بالتنسيق مع الجهات السعودية المختصة على تأمين وصول الحجاج إلى عرفة بكل خير وسلامة، ونطمئن ابناء شعبنا ان بعثة الحج الفلسطينية جاهزية تامة مع المستجدات كافة".
وفي سياق متصل، تفقد القنصل العام لدولة فلسطين في جدة السفير محمود الأسدي عوائل أسر شهداء فلسطين واطمأن على صحتهم وأوضاعهم، مؤكدا على تعليمات الرئيس محمود عباس من أجل تقديم كافة ما يحتاجونه خلال تأديتهم الفريضة والاطمئنان على أوضاعهم، ناقلا تحيات الرئيس عباس لكافة حجاج دولة فلسطين وذلك خلال جولة على الحجاج في الفتادق التي يقيمون بها .
وقال الأسدي لـ"وفا"، "إن السفارة تعمل بجهود متواصلة جنبا الى جنب ووازرة الأوقاف من أجل توفير كل ما يحتاجه الحجاج أثناء اقامتهم في المملكة العربية السعودية، مشيدا بدور حكومة وشعب المملكة في وقوفهم ودعمهم المتواصل للقيادة وللشعب الفلسطيني حتى نيل حريته واستقلاله واقامة دولته المستقلة .
وعبر أهالي الشهداء عن سعادتهم وشكرهم لخادم الحرمين على هذه المكرمة والتي تؤكد وقوف ودعم حكومة وشعب السعودية الى جانب اسر الشهداء، مثمنين عاليا المتابعة والجهود التي يبذلها الرئيس محمود عباس والقيادة ووزارة الأوقاف في رعايتهم وعنايتهم بالحجاج.