رام الله الإخباري
أكد النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، اليوم الأربعاء، أن قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة يشهدان كسادًا تجاريًا قبيل عيد الأضحى المبارك، بسبب استمرار الحصار الإسرائيلي والإغلاق وأزمة المقاصة والرواتب.
وقال الخضري في تصريح صحفي صدر عنه أنه "على أبواب العيد تكاد الأسواق تكون شبه خالية، فيما تراجعت نسب البيع بما يصل إلى نحو 80% في غزة و50% في الضفة الغربية"، مشيرًا في الوقت نفسه إلى وجود أزمة سيولة حادة في غزة.
وطالب الخضري إلى وضع خطة اقتصادية حكومية شاملة لمعالجة الأزمات المتفاقمة ومواجهة التحديات، إضافة إلى وضع رؤية في كيفية التعاطي مع هذا الواقع الصعب.
ودعا الخضري إلى ضغط دولي على الاحتلال الإسرائيلي لإنهاء أزمة المقاصة ورفع الحصار بشكل كامل عن غزة، لأن ما يقوم به الاحتلال من إجراءات في الضفة وغزة يمثل خرقاً فاضحاً للقانون الدولي.
وأشار الخضري إلى أن غزة تعاني منذ سنوات بسبب الحصار الإسرائيلي، فيما انضمت الضفة الغربية لهذا الواقع الأليم والصعب مع تفاوت النسب.
وشدد على أن استمرار الأوضاع في الضفة الغربية وعدم وجود حلول عملية لها يعني أن الأزمة قد تطول وتتفاقم، "وهذا يقودنا إلى الإسراع في وضع الحلول العملية لمعالجة هذه الأزمة الخطيرة".
وبين أن واقع غزة يزداد كارثية على أبواب العيد في ظل تراجع المساعدات والمشاريع الدولية والعربية، والإغلاق شبه الكامل، إلى جانب الانخفاض الكبير في دعم وإسناد المؤسسات المانحة الاغاثية في كافة القطاعات، ما يعطي صورة صعبة عن الواقع.
ولفت إلى أن نسبة الفقر في غزة تتجاوز الـ 85% فيما البطالة تزيد عن الـ 60%، بينما تصل نسبة دخل الفرد اليومي نحو 2 دولار، إلى جانب أن عشرات آلاف الخريجين في الضفة الغربية وقطاع غزة يعانون البطالة وقلة فرص العمل.
وشدد الخضري على أن استمرار الانقسام يزيد من المعاناة على كل الشرائح، مؤكداً ضرورة الوحدة الوطنية ووجود خطة شاملة لعلاج الأزمات الاقتصادية وغيرها التي تزداد ضراوة وقسوة، في ظل مخططات إسرائيلية لا تتوقف تستهدف غزة والقدس والضفة الغربية.
رام الله نيوز