قالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت أكثر من 75 اعتداءً وانتهاكا بحق المسجد الأقصى المبارك والحرم الإبراهيمي الشريف خلال الشهر المنصرم.
وأوضحت الوزارة في تقرير لها أعدته بهذا الخصوص، أن قوات الاحتلال اقتحمت أكثر من مرة مصلى باب الرحمة بالمسجد الأقصى، وأخرجت محتوياته، في خطوة لإعادة السيطرة عليه، ومارست كعادتها سياسة الإبعاد والاعتقال بحق عدد من المواطنين.
وتابعت: شهد شهر تموز قيام أحد المستوطنين باداء صلوات تلمودية في باحة صحن مسجد قبة الصخرة في الأقصى، ومحاولات متكررة من عدد من المستوطنين لاداء طقوس وصلوات تلمودية، خاصة في منطقة باب الرحمة، ولافراغ المسجد وترهيب أهله مارس الاحتلال سياسة الابعاد والاعتقال، ولم يسلم الأطفال من ذلك حيث أبعد طفلا لا يتجاز من العمر 14 سنة عن الأقصى.
وفي إطار حملة التهويد للقدس ونقل السفارات اليها، يعتزم وزير خارجية الاحتلال تقديم مشروع قرار إلى الحكومة يعرّف نقل السفارات إلى القدس بأنه "هدف وطني وسياسي واستراتيجي من الدرجة الأولى"،ومن أجل تحقيق هذا الهدف، سيخصص 50 مليون شيقل كحزمة مساعدات وحوافز لتشجيع البلدان التي ستنقل سفارتها الى القدس.
ورصد التقرير قيام جماعات تندرج في إطار ما يسمى "اتحاد منظمات الهيكل" المزعوم، دعوة أنصارها وجمهور المستوطنين الى المشاركة الواسعة في اقتحام المسجد الأقصى المبارك، تزامنا مع ما يسمى يوم "صوم تموز"، وهو مقدمة لذكرى ما يسمى بـ"خراب الهيكل" المزعوم.وتستغل جماعات الهيكل يوم السابع عشر من تموز (يوم الصوم) في تهويد المسجد الأقصى وابتداع برامج تهويدية تنفذها الجماعات المتطرفة
وفي الخليل، وتحديدا في الحرم الابراهيمي، منع رفع الأذان فيه 46 وقتا. فالاحتلال لم يترك يوما دون ان يحدث تغييرا في الابراهيمي، أو تدخلا بشؤونه، فشهد الشهر الماضي قيام مستوطنين بتركيب مراوح في منطقة اليوسفية في اعتداء جديد عليه، ونصب آخرون منصات في ساحاته مع تزيينها بالأعلام الإسرائيلية، واعتلى بعضهم سطحه.
وفي نابلس، أكثر من عشرين آلية عسكرية اسرائيلية اقتحمت المدينة ليلا، وانتشرت في محيط قبر يوسف، فيما دخلت أكثر من ثلاثين حافلة تقل مستوطنين لأداء الصلوات بتعداد 3500 مستوطن، ويعتبر هذا الاقتحام هو الأكبر هذا العام.