تفسير علمي لتحدي "ماذا ترى في الصورة"

_108131491_cuadricula

رام الله الإخباري

تطرق موقع "ساينس أليرت"، اليوم الأحد، إلى ظاهرة جديدة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، وهي سؤال "ماذا ترى في الصورة؟"، حيث تطلب من المشاركين تحديد ما يرونه في صور أمامهم وهل تبدو لهم ملونة أم بالأبيض والأسود.

ويقول الموقع: "قام الفنان النرويجي المختص بالفنون المرئية، أوفيند كولاس، بصنع سلسلة من الصور تبدو للعين وكأنها ملونة ولكنها في حقيقتها بالأبيض والأسود".

وأوضح الموقع أن هذه الصور تقوم على الخدعة البصرية حيث يتم وضع شبكة من الخطوط أو الأشكال الملونة فوق الصورة الأصلية.

وأشار الموقع إلى أن نشر شبكة الخطوط اللونية فوق الصورة الأصلية يعطي انطباعا بصريا وكأنها ألوان "تغطي" الصورة كلها بكل تفاصيلها وليس مجرد خطوط فوقها، مبينة أنه عندما تُنشر شبكة من النقاط الملونة يكون تأثير التمثل البصري أقل.

ولفت الموقع إلى أن تلك الظاهرة تعرف بالتمثل البصري: حيث يتمثل دماغنا الألوان من الخطوط اللونية وينشرها في المناطق المحيطة بها.

بدوره، أوضح كولاس في منشور على صفحته على موقع باتريون (إحدى المنصات التي يستخدمها الفنانون على الإنترنت) كيفية عمل ظاهرة التمثل البصري المعروفة باسم وهم مونكر.

ونشر على موقعه "إن نشر شبكة لونية كثيفة على صورة رمادية اللون سيتسبب في أن الخلايا الرمادية فيها ستستقبلها العين كأنها ملونة".

واختبر الفنان شبكات تحتوي على أشكال مختلفة، وتختلف تأثيراتها من حيث الكثافة، لكنها ظلت تعطي الانطباع اللوني نفسه.

من جانبه، يقول بارت أندرسون، الخبير البصري في جامعة سيدني للموقع ذاته على الانترنت "'تتعادل، الشبكة مع الخلفية غير الملونة، ومن ثم ستُعزى إلى هذا الجزء من الصورة" الذي يبدو وكأن لونها إمتد إليه.

وأضاف "لذا فإن دماغنا، وبسبب طريقته في قراءة شفرات الألوان يعطي لكل جزء من الصورة معدلا من مزج الشبكة اللونية والخلفية التي بالأبيض والأسود، وهذا ما يجعل الصورة كلها كأنها ملونة".

وبحسب موقع "بي بي سي" عربي، فإنه يقول "إن دماغنا يكثف المعلومات اللونية ويقدم صورة عامة عن الأشياء، ما لم نستغرق وقتا أكبر في ملاحظة شيء ما والتدقيق فيه عن قرب"، متسائلا ماذا ترى عندما تقضي عدة دقائق أكثر في التمعن في الصور المرفقة

بي بي سي