كشف أحد أقارب المغدور المسعف حمزة حميدات، تفاصيل جديدة لجريمة قتله الذي ينحدر من بلدة بني نعيم في الخليل، والتي وقعت في الأردن قبل أيام.
وقال قريبه، إن المسعف حميدات "المغدور" والطبيب المتهم بالقتل " خ. ع " يعملان في جمعية الهلال الأحمر شعبة طوارئ وهلال بني نعيم سوياً، يعمل الطبيب 3 أيام في بني نعيم، و 3 أيام في عيادة خاصة في الأردن في منطقة الدوار السابع.
وأضاف أن عملا آخر جمع المسعف والطبيب مؤخراً هذا العام فقط ، وهو عمل جديد في فيزا الحج، بحيث يحصلون على عدة تأشيرات "فيزا" من خارج فلسطين ويبيعونها للحجاج، حيث كان المغدور يعمل في تأشيرات العمرة سابقاً وكان يسافر مع المعتمرين كمرشد سياحي.
وتابع " في هذا العام، اقترح الطبيب القاتل على المسعف المغدور أن يقوم من خلال السفارة السعودية بالحصول على تأشيرات حج، على أن يجلب المغدور والطبيب جوازات سفر، وافق المسعف حمزة، لأن ذلك قد يرفد وضعه المالي، خاصة في ظل وجود طالبتي طب في الجزائر من بناته، وابنه يتهيأ لدراسة تكلف مبالغ باهظة".
واشترط حمزة المغدور على القاتل الطبيب التوقيع على كمبيالات مقابل كل مبلغ مالي يسلمه له من أجل حفظ حقوق الحجاج.
وأوضح قريب حميدات أن الطبيب شعر بعدم ارتياح من المغدور، فاستغل وجود المغدور في الأردن لتسليم الطبيب مبلغ 15 ألف دينار، واستلمها الطبيب ولم يُشعر المغدور بأي خلل.
وأردف "عاد المسعف المغدور حمزة الى فلسطين قادماً من الأردن ليحضر نتائج التوجيهي، نجح ابنه وحصل على معدل 97.8 في الفرع العلمي، وقام الطبيب بتهنئته بحرارة على الفيس بوك، وفي منشور آخر نشر الطبيب صورته مع المغدور وكتب عليها " رب أخ ٍ لك لم تلده أمك".
ولفت إلى أن المغدور حمزة غادر بني نعيم الى الأردن بتاريخ 21/7/2019 ليستقبل ابنتيه طالبتي الطب في الجزائر، لاقاه الطبيب القاتل على الجسر، وأخذه بسيارته الى شقته في الدوار السابع في العاصمة عمان وكان على تنسيق مسبق مع " ابنة عمه ".
وأضاف "بطريقة معينة قد تكون عن طريق المحارم، قام الطبيب بتخديره تدريجياً حتى وصلوا الى الشقة فكان المغدور متعباً جداً، وكانت ابنة عم القاتل تنتظر وصولهما وجهزت ابر التنويم وتمكنا من تخديره".
وتابع "بعد نوم المغدور، فصل الطبيب المجرم رأس المسعف حمزة عن جسده بآلة حادة وقتله، وقطعه الى 3 أقسام، ووضعه في حقيبة ورش عليه مواد كيميائية ذات قدرات تفاعلية عالية تذيب الجسد وتعمل على تآكله بسرعة، وقام بنقله من الشقة الى منطقة مأدبا حيث أشعل به النار، ثم قام بدفن ما تبقى من جثمانه".
ولفت إلى أن وزن المغدور قبل وفاته كان قرابة 100 كغم، لكن القاتل حاول اخفاء جثمانه بالمواد الكيميائية.
وبعد اختفاء المغدور حمزة لساعات طويلة، افتقدته عائلته وأبلغوا الامن الأردني، استدعى الامن الطبيب القاتل وقاموا بالتحقيق معه، وقال انه لا يعلم شيئاً وان حمزة "سرق الأموال" وهرب، واخرجه الامن الأردني بكفالة أحد أقاربه في الاردن وعاد الى فلسطين.
حيث أنه وخلال عمل القاتل بعد عودته الى فلسطين في طوارئ بني نعيم " بعد تنفيذ الجريمة "، قال القاتل محاولاً تشويه سمعة المغدور، أن المغدور حمزة سرق الأموال وشاع الخبر في البلدة وسبب مشاكل كبيرة لعائلته مع الحجاج.
وعقب ذلك، استجوب الامن الأردني ابنة عمه واعترفت بالجريمة، وتركوها تتحدث معه على هاتفها كأن شيئاً لم يكن وهي في التحقيق كأنها في المنزل، وطلب الامن من الكفيل احضار القاتل للتحقيق، وتم اعتقاله من الجسر مباشرة فور خروجه.