العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر يعرض صفقة على السلطات الأمريكية!

11-سبتمبر

عرض العقل المدبر لهجمات 11 أيلول/ سبتمبر، تقديم المساعدة في دعاوى التعويض ضد المملكة العربية السعودية، إذا تخلت الحكومة الأمريكية عن مساعيها لإنزال عقوبة الإعدام بحقه.

وأشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" إلى أن العرض الذي قدمه شيخ محمد، تم خلال نظر الدعوى الخاصة بأسر الضحايا في نيويورك الجمعة الماضي، والتي تتهم السعودي بتنسيق الهجمات الانتحارية، التي تمت بواسطة الطائرات، والتي وقف وراءها تنظيم القاعدة. وأودت بحياة 3 آلاف شخص.

وكان الرئيس الأمريكي وقع، الاثنين، على قانون يوافق على تمويل المطالبات الطبية من ضحايا الهجمات لبقية حياتهم.

ولفتت إلى أن محامي الادعاء ضد السعودية تواصلوا مع 3 من معتقلي غوانتانامو الخمسة، المتهمين في هجمات أيلول/ سبتمبر.

وأشار أحد المحامين إلى أن الدافع لهذا التواصل هو "الطبيعة الكبرى للقضية، وإذا تم نفي حكم الإعدام، فمن المحتمل أن يكون هناك تعاون واسع بشكل كبير".

وروت الصحيفة الأمريكية، أن المتهم الذي يوصف بأنه العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر، تقدم بعرض يوم الجمعة الماضي في رسالة وجهها محاميه إلى المحكمة الفدرالية في منطقة مانهاتن، التي تنظر في الدعوى الجماعية ضد الرياض المقدمة باسم أكثر من 800 شخص من أقارب الضحايا، وأيضا المتضررين من هجمات 11 سبتمبر.

ورفع هؤلاء دعوى ضد المملكة العربية السعودية، واتهموا السلطات فيها بدعم شبكة تنظيم القاعدة الإرهابية، المسؤولة عن تلك الهجمات التي أودت بحياة حوالي 3000 شخص.

وكشف أن محامي خالد شيخ محمد، القابع الآن في سجن القاعدة البحرية الأمريكية غوانتانامو في كوبا، ذكر في رسالته أن موكله ليس مستعدا حاليا للإدلاء بشهادته في هذه القضية، وكما تؤكد الصحيفة، فإن السبب الرئيس للامتناع عن الإدلاء بالشهادة يتمثل في "الطبيعة العامة للاتهام".

وأفاد المحامي في هذا السياق بأنه في حالة "انتفاء إمكانية الحكم بالإعدام، ستكون هناك إمكانية أوسع نطاقا للتعاون".

يذكر أن الكونغرس كان قد تغلب في عام 2016 على "فيتو" فرضه الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما على مشروع قرار يسمح لعائلات ضحايا هجمات 11 سبتمبر برفع دعوى ضد السعودية، فيما حذر أوباما عقب ذلك في خطاب أرسله للمشرعين من أن التغلب على حق النقض الرئاسي قد تكون له عواقب وخيمة على البنتاغون والقوات الأمريكية المتمركزة في الخارج.

وتعالت في الولايات المتحدة اتهامات بشكل متكرر، تقول إن السعودية غضت الطرف عن أنشطة تنظيم "القاعدة"، بل وقد تكون لها اتصالات بهذه الجماعة، ورأت بالتالي أنها مسؤولة عن تلك الأعمال الإرهابية.

بالمقابل، نفت الرياض بشدة تورطها، وأعلنت أيضا أنها ستبيع أصولها في الولايات المتحدة لمنع حجزها في حالة صدور أحكام لصالح المواطنين الأمريكيين الذين رفعوا قضية ضدها.

وكان المسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية، المشرف على إجراءات المعتقلين في غوانتانامو هارفي ريشكوف، بدأ عام 2017 في استكشاف صفقة محتملة مع المدعى عليهم بهجمات برجي التجارة العالمية لمبادلة أحكام إعدامهم بالسجن مدى الحياة.