يواجه منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم مساء يوم غد الثلاثاء، نظيره اليمني في انطلاق مشواره ببطولة غرب آسيا في نسختها التاسعة والتي تستضيفها العراق بمدينتي أربيل وكربلاء.
وكانت قرعة بطولة غرب آسيا وضعت منتخبنا بالمجموعة الأولى إلى جانب العراق، واليمن، وسوريا، ولبنان وتقام مبارياتها في ملعب كربلاء الدولي، أما المجموعة الثانية فضمت الأردن، والسعودية، والكويت، والبحرين وتقام مبارياتها في أربيل.
الاستعداد للبطولة لم يكن بالشكل المطلوب، وكان ضعيفا، واشتمل على معسكر داخلي في مدينة رام الله واستمر لـ10 أيام قبل السفر إلى العراق، دون خوض أي لقاء ودي مع منتخب أو نادٍ.
المنتخب اليمني المصنف في المركز الـ142 عالميا، لم يكن حاله أفضل من منتخبنا رغم خوضه أكثر من معسكر خارجي إلا أن ذلك كان ضعيفا، وهو يعتمد أيضا على مجموعة من اللاعبين المحليين وعدد من المحترفين في الخارج.
وسبق أن التقى المنتخبان في بطولة غرب آسيا عام 2010 التي أقيمت في الأردن، وانتهى اللقاء بفوز كبير للمنتخب اليمني بثلاثة اهداف لهدف، وسجل هدف منتخبنا سليمان العبيد، وشهد اللقاء طرد الكابتن عبد اللطيف البهداري في الدقائق الأخيرة من زمن الشوط الأول.
وكان آخر لقاء ودي جمع منتخبنا مع اليمن، أقيم عام 2017 في قطر وانتهى لصالح منتخبنا بهدف وحيد سجله اللاعب ياسر اسلامي.
وشارك منتخبنا في جميع النسخ السابقة للبطولة، حيث شارك 8 مرات من قبل كأعلى الدول التي شاركت إلى جانب الأردن والعراق، أما أبرز الغائبين فهو المنتخب الايراني الذي سبق أن توج باللقب 4 مرات من قبل، علما أن البطولة لم تجر منذ 6 أعوام، وأحرز آخر ألقابها المنتخب القطري بطل كأس آسيا 2019 الذي سيغيب عن هذه النسخة.
منتخبنا لم يستطع خلال جميع مشاركاته الماضية من تحقيق سوى فوز يتيم جاء على حساب منتخب لبنان، وفي أغلب المشاركات كان يحتل المركز الأخير دون أن يحقق نتائج تذكر، ولا نتمنى أن تكون هذه المشاركة مشابهة لسابقاتها وأن نكون كـ "حصالة" للمجموعة أو أن تكون مشاركتنا "شرفية!.
ويخوض منتخبنا البطولة بتشكيلة غالبيتها من اللاعبين الشباب وعدد من المحترفين، خاصة أن بطولة غرب آسيا تعتبر خارج أجندة الفيفا وغالبية اللاعبين المشاركين يلعبون لأول مرة مع المنتخب، ويفتقد المنتخب أكثر من لاعب لعل أبرزهم محمود وادي لاعب المصري البورسعيدي، وتامر صيام نجم حسنية أغادير المغربي، وياسر إسلامي المحترف في تشيلي، وغيرهم، إضافة لغياب لاعبين آخرين بسبب الاصابة كما هو حال المدافع محمد صالح المحترف في صفوف المصري.
رغم كل هذه الغيابات المؤثرة التي تغيب عن صفوف منتخبنا، إلا أن هناك عددا لا بأس به من اللاعبين المميزين القادرين على تعويض ذلك، خاصة النجم عدي الدباغ المحترف حديثا في صفوف السالمية الكويتي، ومحمد بلح المحترف في الدوري العُماني، ونجم مركز بلاطة محمود أبو وردة، واسلام البطران المحترف في نادي الجزيرة الأردني، والحارس رامي حمادة، وقلب الدفاع المخضرم عبد اللطيف البهداري.
بطولة غرب آسيا تقام قبل شهر من التصفيات الآسيوية المزدوجة التي أوقعتنا في مجموعة نارية إلى جانب السعودية، وأوزباكستان، واليمن، وسنغافورة، ما يعني أننا سنلاقي المنتخب اليمني مرتين في غرب آسيا وفي التصفيات مجددا، ما يؤكد أهمية البطولة لمنتخبنا للتحضير بشكل كبير للتصفيات، البطولة مهمة جداً بالنسبة لنا، باعتبارها أفضل إعدادا قبل خوض التصفيات، وفرصة أمام الجهاز الفني للتعرف أكثر على اللاعبين الشبان للحكم على الجميع، وللوصول لأفضل مستوى قبل مواجهتي أوزبكستان وسنغافورة يومي 5و10 أيلول/ سبتمبر في بداية مشوار التصفيات الآسيوي.
ويلعب منتخبنا مباراته الثانية في البطولة أمام العراق المستضيف في الثاني من آب المقبل، وبعدها بيومين يلاقي منتخب لبنان، على أن يختتم مشواره بالدور الأول في البطولة في العاشر من آب بلقاء منتخب سوريا..
نظام البطولة يقضي بتأهل بطل كل مجموعة مباشرة إلى المباراة النهائية، ما يعني أن منتخبنا سيكون مطالبا بتحقيق الانتصارات، خاصة لقاء الافتتاح، والتأهل ليس سهلا، ولكن عدم التأهل لا يعني النهاية لأن البطولة تحضيرية للاستحقاق الأكبر وهو التصفيات الآسيوية المزدوجة.