ارتفعت حصيلة ضحايا الهجوم على مقر المرشح لمنصب رئيس الوزراء، أمر الله صالح، الذي وقع مساء أمس الأحد في كابل، إلى 20 قتيلا و50 جريحا.
وأوضحت قناة "Tolo News" الأفغانية، أن مساعدي أمر الله صالح كانوا داخل مقره لحظة وقوع الهجوم، فيما أفادت مصادر أخرى بأن الهجوم شنه 4 مهاجمين.
بدوره، أكد الناطق باسم شرطة كابل، فردوس فرامرز، إن سيارة انفجرت عصر الأحد بالقرب من مؤسسة "روند سبز" في الدائرة الرابعة بكابل، ثم اقتحم عدد من المسلحين المبنى، مبينا أن الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية فرضت طوقا على المنطقة، وحاصرت المهاجمين، تمهيدا للقضاء عليهم.
كما أكد متحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية، نصرة رحيمي، أن جميع المهاجمين قتلوا في موقع التفجير والهجوم المسلح على المقر.
يذكر أنه وبعد أشهر من المشاحنات السياسية وتأجيلين متتاليين، انطلقت أمس الأحد في أفغانستان حملة الانتخابات الرئاسية المتوقع إجراؤها في 28 سبتمبر/أيلول المقبل، في حدث تهيمن عليه المخاوف من وقوع أعمال عنف من جهة وعدم ثقة الناخب في قدرات لجنة المفاوضات المستقلة من جهة أخرى.
ولم ينس الناخبون ما حدث عام 2014 من خروق واسعة وصلت حد التدخل الصريح من وزير الخارجية الأميركي السابق جون كيري، وانتهى الأمر حينها بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية والضرب بأصوات الشعب الأفغاني عرض الحائط.
وسيترشح للمنصب 18 مرشحا بينهم الرئيس الحالي محمد أشرف غني، ورئيس السلطة التنفيذية عبد الله عبد الله، بالإضافة لحنيف اتمر مستشار الأمن القومي السابق.
وصعّدت كل من القوات الأفغانية وحركة طالبان عملياتها العسكرية في أرجاء أفغانستان قبيل إبرام اتفاق بين الحركة والولايات المتحدة.
وفي حال تأخير التوقيع على الاتفاق، فقد لا تسمح حركة طالبان بإجراء الانتخابات وستحاول عرقلتها بكل ما أوتيت من قوة.