رام الله الإخباري
ذكرت وسائل اعلام فلسطينية، مساء اليوم الأحد، وقوع ثلاثة جرائم في الأحياء العربية بالداخل المحتل، أودت بحياة امرأتين وشابين من عرب الـ48 المحتل.
وبحسب موقع "عرب 48"، فإن امرأة تبلغ من العمر (83 عاما)، قتلت متأثرة بجروحها الحرجة بعد أن تعرضت لجريمة طعن في مدينة أم الفحم، فيما اعتقلت الشرطة، لاحقًا، قريب الضحية بشبهة ضلوعه بالجريمة.
وأوضح الموقع أن الطواقم الطبية تلقت بلاغًا في تمام الساعة 15:50 من عصر اليوم، يفيد بإصابة امرأة في منزل بمدينة أم الفحم، وبعد وصولها للمكان عثرت على جثة امرأة تعرضت للطعن، غير أن المسعفين لم يتمكنوا من إنقاذ حياتها.
بدورها، أوضحت الشرطة الاسرائيلية، التي وصلت إلى موقع الجريمة، أن الشبهات تشير إلى أن المرأة تعرضت لـ"جريمة قتل"، فيما اعتقلت لاحقا قريب الضحية (47 عامًا) للاشتباه بضلوعه بالجريمة، وذلك بعد أن لاحقه الأهالي وتمكنوا من إلقاء القبض عليه، وسلموه للشرطة، التي ذكرت أنها اقتادته للتحقيق.
وأضاف الموقع: "عُلم من مصادر محلية أن الضحية كانت قد قدمت شكاوى سابقة للشرطة وخدمات الرفاه الاجتماعي، قالت خلالها إن الجاني حاول الاعتداء عليها وتعنيفها. غير أن السلطات المسؤولة لم تتخذ الإجراءات اللازمة على ضوء بلاغات الضحية، في محاولة لمنع الجريمة".
من جهة أخرى، لقي شاب من الكعبية، وشابة من القدس، مصرعهما، اليوم الأحد، غرقا في مياه البحر قبالة شاطئ "كريات يام"، قرب حيفا.
وأوضح موقع "عرب 48" أن طاقم طبي وصل إلى الشاطئ، أجرى محاولات إنعاش للشابة والشاب، الذين لم تُعرَف هوياتهما بعد، إلا أن محاولات الإنعاش باءت بالفشل، ليُعلَن عن الوفاة.
وتابع الموقع "وصلت الشرطة إلى الشاطئ، وباشرت التحقيق في ظروف الحادث، للوقوف على الأسباب التي أدّت للوفاة.
وفي ذات السياق، أعلنت الطواقم الطبية اليوم عن مقتل المواطن العربي بشار خالد حكروش (20 عامًا) من بلدة كفركنا، في جريمة طعن وقعت في مصنع "عوف هغليل" في "كريات شمونة" (الخالصة) شمالي البلاد.
ووفقا لموقع "عرب 48" فإن الضحية تعرض للطعن في أداة حادة إثر مشادة كلامية مع أحد العمال في المصنع. وعُلم أن الجاني فرّ هاربًا فور ارتكاب الجريمة.
ونقل الموقع عن الطواقم الطبية أنها تلقت بلاغًا نحو الساعة الخامسة من عصر اليوم، يفيد بإصابة شاب في العشرينات من عمره إثر تعرضه للطعن في مصنع "عوف هغليل".
وذكر الموقع أن إصابة الشاب كانت حرجة، غير أن المسعفين لم يتمكنوا من إنقاذ حياته، ليتم إقرار وفاته في المكان.
من جهتها، أكدت الشرطة، التي وصلت إلى موقع الجريمة، أنها تمكنت من اعتقال المشتبه به بعد عمليات بحث في محيط المصنع.
ويعاني المواطنون العرب في البلاد من انعدام الأمن والأمان في ظل استشراء آفة العنف والجريمة، في الوقت الذي تتقاعس فيه الشرطة عن القيام بدورها في محاربة هذه الظاهرة وجمع السلاح.
وأضحت الجريمة بلا عقاب عندما تكون الضحية من المجتمع العربي، إذ ساهم عجز الشرطة عن فك رموز غالبية جرائم القتل بأن تكون الغالبية العظمى من جرائم إطلاق النار التي تسجل وتوثق بالبلاد من نصيب البلدات العربية.
وأمام هذه الجرائم والعنف، تواصل الشرطة التحريض على المجتمع العربي، وللتهرب من المسؤولية تحمل الضحية مسؤولية ما تزعم أن ارتفاع معدلات العنف والجريمة يعود أيضا لعدم استعداد المجتمع العربي للتعاون مع الشرطة في فك رموز الجرائم، مشيرة في ردها على تسجيل حوادث إطلاق النار في كثير من الأحيان في البلدات العربية، ومعظمها في سياق صراعات داخلية والتي ترتقي إلى أعمال عنف.
وكان مراقب الدولة الإسرائيلي قد ذكر في تقرير خاص أصدره في شهر آب/ أغسطس الماضي، أن أجهزة الأمن، وخاصة الشرطة وجهاز الأمن العام (الشاباك)، فشلت في منع انتشار واستخدام السلاح غير المرخص في المجتمع العربي، الأمر الذي كان له الأثر الهائل على ارتفاع نسبة الجريمة في الشارع العربي.
تجدر الإشارة إلى أنه قُتل في العام الماضي 76 مواطنا عربيا في جرائم قتل مختلفة، بينهم 14 امرأة
عرب 48