من المقرر أن تعقد الدول الموقعة على الاتفاق النووي الإيراني، اليوم الأحد، اجتماعا بفيينا في مسعى جديد لإنقاذ الاتفاق، بعد تصاعد التوتر بين ايران والولايات المتحدة بعد انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منه.

ووفقا لوكالة الأنباء الفرنسية (AFP)، فإن المراقبون يستبعدون تحقيق أي تقدم في هذا الاجتماع، الذي ينظم على مستوى المديرين السياسيين، ويأتي بعد شهر من اجتماع سابق غير مثمر في العاصمة النمساوية، التي شهدت قبل 4 سنوات التوقيع على الاتفاق النووي بين طهران والقوى العظمى.

وأوضحت الوكالة الفرنسية، أن ايران لإبقاء التزامها بالاتفاق تصر على أن تقوم الدول الأوروبية، خاصة المشاركة في التوقيع على الاتفاق النووي (بريطانيا وألمانيا وفرنسا)، باتخاذ إجراءات تتيح لها الالتفاف على العقوبات الأمريكية.

وأضافت "ردا على العقوبات الأمريكية وبغية حض الأوروبيين على التحرك بدأت إيران تتنصل من بعض التزاماتها الواردة في الاتفاق النووي".

يذكر أن طهران هددت بخطوات إضافية في هذا الإطار مطلع سبتمبر المقبل ما لم يتم التجاوب مع مطالبها، لكن الشركاء الأوروبيين يواصلون حض إيران على الاستمرار في الالتزام بالاتفاق.

وتصاعدت حدة التوتر بين طهران وواشنطن نتيجة الانسحاب الأمريكي في مايو 2018 من الاتفاق، وأعادت واشنطن بعد هذه الخطوة فرض عقوبات قاسية على طهران أدت إلى إنهاك الاقتصاد الإيراني وتدهور العملة المحلية.